كيف نفذ شاب عشريني جريمة إنهاء حياة طفل البدرشين؟.. «خطة المقص الحديدي»
الأجهزة الأمنية- صورة أرشيفية
لم يكن تدخل الأسرتين كافيا لحل النزاع الذي دار بين الشاب العشريني وجيرانه، إذ سيطرت فكرة الانتقام من الجيران على عقله، فصور له أن إنهاء حياة الطفل «مازن» سيسبب لهم ألما بقدر ما كمن في صدره من ضغينه ناحيتهم.
خطة الانتقام
وضع المتهم «أ. م»، 25 عاما، عامل، خطة الانتقام ورسم خيوطها من بدايتها حتى إخفاء الجثة، وفي شهر فبراير من العام الماضي 2022، في منطقة البدرشين في محافظة الجيزة، وضع الجاني بين طيات ملابسه «مقص حديدي» وخرج من منزله قاصدا الطفل المجني عليه الذي رآه يلهو أمام منزله فطلب منه أن يتبعه.
تسديد طعنتين للضحية
ولصغر سن الطفل المجني عليه لم يتوقع أن المتهم سيكون ضامرا في نفسه الشر تجاهه فتتبعه حتى وصلا إلى مكان ناء بدائرة القسم بعيدا عن أعين المارة، وأخرج أداة جريمته التي كان قد أخفاها بين طيات ملابسه «مقص حديدي»، وسدد له طعنتين كانت إحداهما نافذة في منطقة الصدر وأودت بحياته.
الفرار من مكان الجريمة
لم يتحرك ساكنا في قلب المتهم تجاه الطفل المجني عليه وهو يراه يفارق الحياة وتركه غارقا في دمائه وفر هاربا من مكان الجريمة، لم تمر سوى عدة ساعات حتى اكتشف أحد الأشخاص جثة ملقاة على جنبات الطريق فأبلغ على الفور الأجهزة الأمنية التي حضرت على الفور وفرضت كردونا أمنيا حتى حل اللغز.
الوصول لهوية القاتل
خلال 48 ساعة توصلت مباحث قسم شرطة البدرشين إلى هوية المتهم الذي تبين أنه جار المجني عليه، فجرى القبض عليه واعترف بارتكاب الواقعة بغرض الانتقام من أسرة الطفل والخلافات التي بينهما.
انتهت النيابة العامة من التحقيق معه ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، فضلا عن حيازة سلاح أبيض «مقص حديدي» بدون مسوغ من الضرورة المهنية، وجرت إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات لمعاقبته على جريمته.
وخلال نظر جلسات محاكمة المتهم اعترف أمام هيئة المحكمة بقتل الطفل وبعد الاستماع للشهود وطلبات الدفاع ومرافعة النيابة العامة جرت إحالة أوراق الجاني إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وصباح أمس السبت، ورد رأي المفتي وقضت المحكمة بمعاقبته بالإعدام شنقًا.