بالفيديو| كل "دبكة" ليها معنى في عروض فرقة "الفالوجا" الفلسطينية
لم تكن تعلم أن حضورها البروفات لمشاهدة أخواتها على المسرح، سيغذي لديها موهبة الرقص والغناء، ويجعلها أصغر عضو في فرقة "الفالوجا" الفلسطينية، وأن حلمها في تخليد تراث وطنها سيتحقق.
ندا أيمن، الطفلة الفلسطنية، استطاعت أن تبهر الحاضرين عند وقوفها على المسرح للمرة الأولى في إحدى البروفات، بعدما طلب منها مسؤول الفرقة أن تقدم عرض "الدبكة" الفلسطينية، وبالفعل أبهرته بثبات قدميها وتناسق حركاتها.
وكشف علي شوكت، مسؤول فرقة "الفالوجا" الفلسطينية، السبب وراء صغر سن أعضاء الفرقة المكونة من 16 عضوًا، قائلًا: "الفرقة كانت موجودة في 2010، وقتها كان هناك فريق أشبال، وكلهم أطفال صغار تتراوح أعمارهم بين 5 و7 أعوام، توقفت الفرقة سنوات كثيرة، وعند عودتنا في 2014، فاكرنا في ناس نتسند عليهم، وكان هما الأطفال دول بس كبروا شوي".
تنقلت "الفالوجا" بين المهرجانات والحفلات، أقربها كان على مسرح نقابة الصحفيين، في ذكري الانطلاقة الخمسين للثورة الفلسطينية، بتقديم عرض "الدبكة".
ترقص "الدبكة" على الأنغام الموسيقية الفلسطينية، ودقات الطبلة، معبرة عن حالة شهيد أو أسير، يروي أحمد مازن من أعضاء الفرقة، قائلًا: "شعرنا أن أصولنا ولهجتنا بيروحوا مع الوقت، فقررنا نرجع تراثنا بالدبكة، واخترنا الدبكة لإنها فن فلسطيني أصيل، الفكرة مش حركات ورقص وغناء، الفكرة في الفن اللي بنوصل بيه تراثنا اللي هيتنسي".
اختارت فرقة الفالوجا "الكوفية الفلسطينية" التي تتماشى مع هدفهم لتخليد تراث بلدهم، تقول آلاء أيمن، عضو في الفرقة: "ملناش مصمم للرقصة أو للملابس، وإحنا بنخلد تراثنا، والتراث موجود ومزروع في قلوبنا"، واصفة شعورها أثناء مشاركتها في مهرجان الإسماعيلية في 2014، بقولها: "كان إحساس مختلف أن أطلع بره القاهرة، وأشارك بتراث بلدي ووطني، نفسي أشارك في مهرجانات كتير، عايزه كل العالم يعرف قضيتنا، عايزه أخلد ذكرى مذبحة الفالوجا إلى الفرقة سميت بسببها".
يعيش أعضاء "الفالوجا" مع أسرهم في مصر، لذلك يتجمعون كل يوم في مسرح مستشفى فلسطين، للتدريب على الرقصات، والاتفاق على الخطط القادمة ومنها حفلة ستقام في شهر مارس المقبل معتمدين على أنفسهم، حيث إنه لا يوجد لهم راعي رسمي أو منتج فني.