كل عصر وله «كنافة».. من البلدي لـ«المانجة والنوتيلا»
«باسم» ابتكر أصنافاً جديدة لإرضاء جميع الأذواق
كنافة بالنوتيلا
تعد الكنافة واحدة من أشهر وأقدم الحلويات الرمضانية التى عرفتها بلاد الشام، إذ كان العصر الأموى الشاهد الأول على ظهورها حينما وصفها الطبيب محمد بن آتال للخليفة معاوية بن أبى سفيان لسد جوعه خلال الصيام فى نهار رمضان، واقتصرت وقتها على المكونات البسيطة وهى الماء والدقيق، وفقاً للدكتورة نرمين عوض، مدرس الفنون الإسلامية بكلية الآثار بجامعة سوهاج، التى أضافت أن الكنافة مع الوقت تطورت لتظهر الآن فى مصر بأنواع وأطعم مختلفة، فهناك كنافة «المانجو والنوتيلا» والعديد من الأنواع الأخرى.
وهو ما أكده أيضاً باسم وحيد، صاحب محل حلويات فى شارع محمد على بمحافظة القاهرة، إذ أوضح أن ظهور الكنافة بـ«النوتيلا والمانجو والكريمة» وباقى الأنواع الأخرى جاء من باب التطوير ومحاولة ابتكار أنواع أخرى جديدة من الحلويات تناسب كافة الأذواق: «كل المكونات اللى بستخدمها عندى فى المحل طبيعية، يعنى مثلاً الكنافة بالمانجا بعملها عادى كنافة سادة وأحمّرها على النار وبعدها بكون مقطّع فاكهة المانجا لقطع صغيرة وأبدأ أضيفها عليها، وكذلك فى باقى الأنواع، وده اللى بيخلى الزبون يجيلى، لأنه عارف إنه هياخد حاجة طبيعية وطازة»، وأن الكنافة بالكريمة هى الأكثر بيعاً وإقبالاً من الناس، سواء فى شهر رمضان أو باقى العام.
اقتحمت عالم الكنافة الفتاة العشرينية إيمان زكى، ابنة محافظة القاهرة، وتابعت تطورها، إذ أوضحت أن عجينة الكنافة البلدى فى البداية اقتصرت فقط على الدقيق والماء، ومع الوقت بدأ البعض فى إضافة مكونات أخرى للعجين لإعطائه نعومة أكثر ومذاقاً أجمل، مثل الملح والعسل والسمن واللبن والنشا، لافتة إلى أن ظهور التكنولوجيا وتحول العالم إلى قرية صغيرة ساعدا على ظهور الكنافة بأطعم وأشكال مختلفة، مثل الكنافة بالنوتيلا، والمانجو، واللوتس، والفراولة، والكراميل: «لما بنشوف الحاجات دى معمولة على اليوتيوب بنبدأ نشوف مكوناتها ونعملها، وكمان بنحاول نبتكر أكتر ونعمل أنواع جديدة خاصة بينا».