الاتحاد الإفريقي: لا يمكن حل النزاع الليبي عسكريا
اعتبر قادة أفارقة أمس، إثر اجتماع برعاية الاتحاد الإفريقي عقد في أديس أبابا، أن النزاع في ليبيا لا يمكن حله عسكريًا، مع العلم أن خمس دول من دول الساحل الإفريقي كانت دعت في وقت سابق من يناير إلى تدخل عسكري دولي في ليبيا.
وقال المتحدث باسم رئيس الاتحاد الإفريقي، جاكوب أنوه أبين، إثر اجتماع للمجموعة الدولية للاتصال حول ليبيا التي أنشاها الاتحاد الإفريقي "إن الوضع في ليبيا لا يمكن حله بالقوة بل فقط من خلال اتفاق سياسي بين الليبيين أنفسهم. والاتحاد الإفريقي على استعداد لدعمهم في هذا الهدف".
ومجموعة الاتصال هذه التي شكلها الاتحاد الإفريقي في سبتمبر تضم الجزائر وتونس ومصر والسودان والنيجر وتشاد وممثلين عن الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، وهي تجسيد لرغبة الاتحاد الإفريقي في استعادة زمام المبادرة في الملف الليبي.
بدوره، قال وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري، إثر الاجتماع "الحل الوحيد لإنهاء الأزمة الحالية في ليبيا يتمثل في التوصل إلى اتفاق سياسي".
وأضاف في مؤتمر صحفي "نحن واعون لعواقب تدهور الوضع في ليبيا على الكثير من الدول الإفريقية مثل مالي وتونس والنيجر ومصر وتشاد، لكن حتى الآن لم نتوصل إلى توافق حول سبل محاربة الإرهاب".
وليبيا غارقة في الفوضى منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011. وأصبحت مرتعًا للمليشيات المسلحة في ظل تنازع على السلطة والثروات النفطية بين حكومتين وبرلمانين وبالتالي فريقين أحدهما قريب من المليشيات الإسلامية والآخر معترف به من المجتمع الدولي.
وبحسب دبلوماسيين أفارقة في أديس أبابا، فإن العديد من الدول التي كانت دعت إلى تدخل عسكري على غرار النيجر وتشاد، أصبحت تدعم الحل السياسي.