"أبو الغار" يزور منزل الشهيدة "شيماء الصباغ" بالإسكندرية لتقديم العزاء
زار الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والمهندس أشرف حلمي، أمين التنظيم بالحزب، ويحي العطار، أمين شباب الإسكندرية، منزل الشهيدة شيماء الصباغ، في الإسكندرية، لتقديم العزاء، بحسب بيان للحزب، حيث التقوا هناك والدتها وأخواتها ونقلوا إليهم تعازي كل أعضاء الحزب وهيئاته القيادية.
وكان كل من الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الحزب ونائب رئيس الوزراء السابق، وأحمد فوزي، الأمين العام للحزب، شاركوا للمرة الأولى في اجتماع تحالف "التيار الديمقراطي"، الإثنين الماضي لبحث الرد على حادث مقتل القيادية بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، شيماء الصباغ.
وقال "أبو الغار" عقب خروجه من الاجتماع، إن مقتل شيماء الصباغ، كارثة لا ينبغي السكوت عليها، ولا يقبلها أي إنسان لديه ضمير، ولا بد من تقديم الجناة للعدالة.
كما وجه "أبو الغار" رسالة إلى رئيس الجمهورية بعد استشهاد الناشطة شيماء الصباغ، نشرتها وسائل إعلام، تحت عنوان "سيدى الرئيس أشكوك نفسك" قال فيها: "أرجو أن تكون أجهزتك المخابراتية قد قدمت لك تقريرًا حقيقيًا يشرح مدى الغضب الشعبي العارم من وزير داخليتك على تصرف الشرطة الذي يخالف كل التقاليد الشرطية المتعارف عليها في العالم، والذي أدى إلى استشهاد مواطنة شابة تنتمى إلى حزب سياسي رسمي، قتلت وهي تحمل زهورًا تحية لشهداء الثورة".
وأضاف "في غياب البرلمان ما حدث هو مسؤولية الرئيس شخصيًا، ولو كان البرلمان موجودًا لقام بتشكيل لجنة للتحقيق، وبالتأكيد كان سيكون هناك استجواب لوزير الداخلية وربما إقالته. ولكن الأمر كله الآن بيديك".
وقال في رسالته "سيدي الرئيس، مصر الآن في مواجهات داخلية خطيرة ومواجهات خارجية أخطر في سيناء وليبيا وغيرهما. الغرب ما زال يتململ من النظام الحالي وقفل هذا الباب أمر ضروري في ظروف اقتصادية وأمنية خطيرة. هذه الحادثة الكارثية سوف تفتح علينا باب جهنم وبكل الحق، فلا مجال للدفاع، الشباب المصري غاضب بشدة وأصبح الغضب أكبر بعد ما حدث لحاملة الورد. الأمة المصرية الوطنية يجب أن تتحد وراء القيادة الوطنية وهو ما أصبح صعبًا بعد تصرفات الشرطة المتكررة. نحن نريد أن نساعدك وتقوى الدولة ولكن الأمر بهذه الطريقة يصبح مستحيلًا. لم أستطع النوم الليالي الماضية وأخذت أفكر في شيماء الشابة الرائعة التي ماتت في عمر الزهور".
وطالب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الرئيس بالاعتذار وتعديل قانون التظاهر، حيث قال إنه يطلب "اعتذارًا، ومساءلة، وعقابًا، وتغييرًا جذريًا في تعامل الشرطة، وتعديلًا لقانون التظاهر، وإلا انفرط عقد الوطن لأن مصر بعد 25 يناير 2011 أصبحت مختلفة".
وكانت الشهيدة الصباغ، أمينة العمل الجماهيري في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالإسكندرية، استشهدت، السبت الماضي، خلال مشاركتها في مسيرة سلمية نظمها حزبها لوضع إكليل من الورود على النصب التذكاري للشهداء في ميدان التحرير، بمناسبة الذكرى الرابعة للثورة.