كوبرى الجيش: مخدرات وبلطجة على عينك يا «شرطة»
أكوام قمامة، أكشاك تحولت لدورات مياه عمومية، قطع أثاث مهلهلة يستخدمها قطّاع الطرق والبلطجية للاختباء خلفها لتعاطى المخدرات.. كل هذا وأكثر يحدث أسفل كوبرى الجيش، الذى أقامته القوات المسلحة فى عام 2010 بطريق «القاهرة - السويس»، عند مخرج عزبة الهجانة، التى يخرج منها بلطجية يتسكعون على المارة بعد منتصف الليل.
أحمد جلال، أحد المارة، تعرّض لحالة سطو مسلح من قِبل بعض البلطجية الذين يتخذون من أسفل الكوبرى ملجأً لهم، بالإضافة إلى ممارسة البعض أعمالاً مُنافية للآداب، بسبب خلو المنطقة من رجال الأمن منذ اندلاع الثورة: «كان فيه كشك مرور هنا تحت الكوبرى ولعوا فيه، والكمين اختفى وبقوا الاتنين حمامات عمومية وخرابة، وريحتهم مقرفة، تحس إن فيهم قتيل».
«جلال» أكد أن الأزمة لا تُختزل فى سلوكيات المواطنين، بقدر إهمال المسئولين فى مجابهة الفوضى والبلطجة: «هو مين اللى المفروض يحارب العيال اللى بتبيع مخدرات وقلة أدب تحت الكوبرى، إحنا ولّا الحى ولّا المحافظ، أنا لو كنت رئيس الحى كنت انتحرت من فشلى».
اللواء أحمد تيمور، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، قال إن منطقة كوبرى الجيش ليست من اختصاصات المحافظة، بل من مسئولية حى مصر الجديدة، فالحى هو المنوط به نظافة وتجميل أسفل الكوبرى والمناطق المجاورة له: «النظافة سلوك ناس، الحى بيشيل الزبالة، والناس بترجع ترمى تانى، هنعملهم إيه».
«تيمور» أكد أن الجهاز الأمنى هو المخول له متابعة البلطجة والجرائم التى يتعرّض لها المواطنون فى تلك المنطقة: «منطقة كوبرى الجيش تبع المجتمعات العمرانية والحى والمحافظة مالهاش يد فى أى حاجة بتحصل هناك».
من جانبه، قال المهندس حافظ سعيد، رئيس هيئة نظافة القاهرة: «أنا تعبت من الناس، 24 ساعة بنرفع زبالة من تحت الكوبرى، إحنا للأسف مش عايزين نتغير»، مؤكداً أن الهيئة لا تكل من نظافة أسفل كوبرى الجيش، إلا أن سلوك المواطنين تخطى جميع الحدود.