اقتصاديون: إغلاق ملف الغارمين يحسن الأوضاع المالية والاجتماعية والاقتصادية
الإفراج عن الغارمات.. أدخل الدفء على الأسر المصرية قبل العيد
أشاد خبراء اقتصاديون بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعفو عن جميع الغارمات ممن يقضين عقوبات بمراكز الإصلاح والتأهيل قبل حلول شهر رمضان، مؤكدين أنه قرار عظيم من رئيس إنسان، وأن القرار سيكون له مردود إيجابى على الأسرة المصرية، وسيمتد أثره الإيجابى إلى المجتمع ككل، من خلال تحسين الأوضاع المالية للأسر المصرية. وأشادوا باستراتيجية الدولة فى إنهاء ملف الغارمين والغارمات.
كان الرئيس قد أصدر قراراً بالعفو الرئاسى عن كل الغارمات ممن يقضين عقوبات بمراكز الإصلاح والتأهيل قبل حلول شهر رمضان، وعددهن 85 غارمة، وأيضاً الإفراج عن الغارمين، ومن سُجنوا بسبب تعثرهم فى سداد الديون، بسبب ظروفهم الاقتصادية الصعبة وعدم وعيهم بالقانون. والتقى الرئيس، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية بالأسمرات الخميس 6 أبريل 2023، بعدد من الغارمين والغارمات المفرج عنهم، وأشار إلى أنه لن يكون هناك غارمون أو غارمات بدور الإصلاح والتأهيل بعد الآن.
«عيد»: الدولة حريصة على توسيع مظلة الحماية الاجتماعية
وقال حسام عيد، الخبير الاقتصادى، إن قرار الرئيس يُعد من بين أهم وأعظم القرارات الإنسانية التى أصدرها فى الفترة الماضية، الأمر الذى يؤكد اهتمام الدولة المصرية بملف الغارمين والغارمات، وحرصها على توسيع مظلة الحماية الاجتماعية. وأضاف لـ«الوطن» أن قرار الرئيس حصن أمان للأسرة المصرية، والحفاظ عليها وعلى كيانها من التفكك.وتابع الخبير الاقتصادى أن قرار الرئيس بالإفراج عن الغارمين والغارمات يسهم بشكل كبير فى تحقيق السلام المجتمعى، ويؤكد دعم الرئيس للأسرة المصرية، وخاصة الغارمات اللاتى لا يملكن أى مصدر من مصادر الدخل، والتى أجبرتهن الظروف على اللجوء لشراء ما يحتجنه بنظام الآجل وتحملهن أعباء مالية كبيرة.
وأشار «عيد» إلى أن هذا الأمر الذى تعانى منه الغارمات دفع رئيس الجمهورية إلى اتخاذ قرار العفو الرئاسى عن كل الغارمين والغارمات ممن يقضون عقوبات بمراكز الإصلاح والتأهيل، وتأكيد الرئيس على أن دور الإصلاح والتأهيل لن يكون بها غارمات بعد الآن.ويرى «عيد» أن القرار يحمل الكثير من معانى الإنسانية، حيث وجَّه الرئيس السيسى بالمساعدات اللازمة لأسر الغارمين والغارمات خلال شهر رمضان، الأمر الذى يدل ويؤكد أن الدولة تسعى دائماً لتحقيق وتوفير حياة كريمة للمواطن المصرى.
«سعيد»: يحقق صدى قويا وإيجابيا على المستويين المحلي والعالمي
من جانبه، قال عبدالمنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن قرار الرئيس بالعفو عن جميع الغارمات، سيكون له صدى قوى وإيجابى على المستويين المحلى والعالمى، ما يؤكد أن الدولة المصرية تسعى لتوفير حياة كريمة للمواطن المصرى، وتحرص على أن تظل المرأة صاحبة دور أساسى وفعال فى المجتمع المصرى.
وأشار «السيد» إلى أن قراراً مثل هذا من شأنه أن يحافظ على كيان الأسرة المصرية، وتعظيم الجهود المبذولة من أجل تحسين الأوضاع المالية لهؤلاء السيدات الغارمات، لنحقق ما أكده رئيس الجمهورية، وهو أن دور الإصلاح والتأهيل لن يكون بها غارمات بعد الآن.
وتابع رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية أن القرار يعتبر من أهم وأقوى القرارات التى ستقضى على ظاهرة الشراء بالآجل، والتى هى السبب الرئيسى فى زيادة عدد الغارمات، الأمر الذى سيحول حياة الغارمات إلى الأفضل، ويسهم فى أن تكون المرأة الغارمة منتجة ولها دور فى المجتمع، مؤكداً أهمية التمكين الاقتصادى للأسر وتعامل الأهالى بحرص، لعدم تكرار هذه الظواهر مجدداً.