بدء جلسة محاكمة 4 متهمين بقضية التجسس المعروفة بـ"الغواصات الألمانية"
بدأت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، منذ قليل، سماع مرافعة النيابة العامة، بمحاكمة 4 متهمين، بينهم ضابطان بجهاز المخابرات الإسرائيلية "موساد"، في قضية التجسس المعروفة إعلاميًا بـ"الغواصات الألمانية"، المتهمين فيها بتكوين شبكة تجسس على مصر لصالح إسرائيل، بعد وصول المتهمين المحبوسين لمقر المحكمة.
كانت النيابة العامة اتهمت كلا من ر. م. أ.، موظف، "محبوس"، وس. إ. م.، صحفية سابقة وسكرتيرة بمكتب أحد المحامين، "محبوسة"، وصموئيل بن زائيف، إسرائيلي الجنسية، "هارب"، ودافيد وايزمان، إسرائيلي الجنسية، "هارب" بأنهم في غضون الفترة من 2008 وحتى 2012، المتهمين المصريين اضطلعا بأعمال التخابر، واتفقا مع ضابطي الموساد المتهمين بالقضية، على إمدادهما بمعلومات استراتيجية تتعلق بالأوضاع الداخلية في مصر، ومعلومات عن القوات المسلحة، من بينها صفقة غواصات كانت مصر ستحصل عليها من ألمانيا بجانب تقييم أداء المنشآت الاقتصادية، وأن المخابرات الإسرائيلية أمدتهما بأجهزة كمبيوتر، ووحدات تخزين مشفرة، وحقائب ذات جيوب سرية لنقل، وتمرير تلك المعلومات للجانب الإسرائيلي.
وأسندت النيابة إلى "المتهمين الأول والثاني، جرائم السعي، والتخابر لمصلحة دولة أجنبية "إسرائيل" وإمداد المتهمين الثالث والرابع بالمعلومات الداخلية للبلاد بقصد الإضرار بالمصلحة القومية، مقابل الأموال، والهدايا العينية التي حصلا عليها، علاوة على معاشرة المتهم الأول لسيدات من عناصر المخابرات الإسرائيلية جنسيًا".
وأضافت التحريات أن المتهم الأول، توجه إلى دولة إيطاليا بحثًا عن عمل، وفي غضون عام 2009 سعى من تلقاء نفسه للتخابر مع دولة إسرائيل، آملا في الحصول على أموال باهظة، وأرسل عدة رسائل عن طريق "الفاكس" إلى رئيس جهاز الموساد عبر السفارة الإسرائيلية، كتب بها بياناته التفصيلية، وأعرب فيها عن رغبته في التعاون مع المخابرات الإسرائيلية، وحبه لدولة إسرائيل، واستعداده التام لإمداد جهاز الموساد بما توافر لديه من معلومات عن المجتمع المصري، ومؤسساته.
وسافر إلى دولة النمسا كطلب من جهاز المخابرات الإسرائيلية، والتي اتخذت إجراءات انتقاله، وإقامته بأحد الفنادق، وترتيب التقائه مع المتهم الثالث، بالسفارة الإسرائيلية بالنمسا، أدلى إليه خلاله بمعلومات تفصيلية عن فترة خدمته العسكرية كمجند بالقوات المسلحة المصرية، وتقاضى مكافأة نظير ذلك، حيث توالت اللقاء بينهما للتدريب على كيفية جمع المعلومات.