منسق «قمة مارس»: غرفة عمليات من «الدفاع والداخلية» لتأمين الوفود
قال إبراهيم مصطفى، المنسق العام لمشروعات قمة مارس الاقتصادية: إنه لا توجد أى تغييرات فى أجندة المؤتمر العالمى الذى تستضيفه شرم الشيخ منتصف مارس المقبل بسبب العمليات الإرهابية التى شهدتها البلاد مؤخراً. وأضاف لـ«الوطن»: تم تشكيل غرفة علميات على أعلى مستوى، تضم وزارات الدفاع والداخلية والتعاون الدولى، لتأمين الوفود المشاركة فى المؤتمر، لافتاً إلى أن هناك إصراراً على إنجاح القمة وتعاون غير مسبوق بين الجهات الأمنية والدبلوماسية، لتقديم المؤتمر فى صورة تليق بمصر.
وقال «مصطفى»: من المتوقع حضور ما يقرب من 2500 شخصية تشمل رؤساء دول وهيئات استثمارية ومنظمات اقتصادية، موضحاً أن مصر تستهدف حضور دول البرازيل وألمانيا وفرنسا وأمريكا، بالإضافة إلى دول الخليج، مع التركيز على فرص الاستثمار فى قطاعات البترول والعقارات والنقل، لافتاً إلى أن الاعتبارات السياسية تمنع حضور كل من قطر وتركيا.
وكشف «مصطفى» أن بنوكاً استثمارية استهدفت بعض المستثمرين، وقد تتوصل إلى توقيع عقود قبل المؤتمر، مما يؤشر إلى نجاح القمة قبل بدئها. وأشار إلى أن وزارة النقل أرسلت أكثر من 20 مشروعاً لعرضها فى المؤتمر، مضيفاً: ما زلنا نتلقى مشروعات من الوزارات، وما زلنا فى مرحلة إرسال دعوات الحضور.
وقال إن القانون يتيح حرية تحويل أرباح المشروعات إلى الخارج، فقانون الاستثمار الموحّد سيصدر قبل قمة مارس، وهناك تشاور مستمر بين الجهة المسئولة عن المشروع والبنك الاستثمارى لعرض الفرص الاستثمارية فى أفضل شكل، مشيراً إلى أنه ستكون هناك جلسة مخصصة داخل المؤتمر للمشروعات الاقتصادية العملاقة.
وقال مصدر حكومى إن اللجنة الوزارية المشكلة للإعداد للمؤتمر بدأت أمس إجراء اتصالات مكثفة مع عدد من الدول الأوروبية والآسيوية لتأكيد استقرار الأوضاع الأمنية فى مصر فى أعقاب تفجيرات العريش. وكشف المصدر لـ«الوطن» أن نجلاء الأهوانى، وزيرة التعاون الدولى، تولت إجراء اتصالات مع سفراء الصين واليابان وإيطاليا وهولندا فى القاهرة لتأكيد أن مدينة شرم الشيخ «آمنة»، وبعيدة عن أى بؤر للاشتباكات بين قوات الجيش والشرطة مع التنظيمات الإرهابية.
وأشار المصدر إلى أن اللجنة الوزارية تستهدف طمأنة دول مجموعة «الجى 7»، وهى «كندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، والولايات المتحدة»، لتأكيد استقرار الاقتصاد المصرى وعودته إلى الطريق الصحيح، موضحاً أن «اتصالات الطمأنة» شملت صندوق النقد الدولى والبنك الاستثمارى الأوروبى، والبنك الدولى، والبنك الأوروبى للتعمير والبناء.
وقالت مصادر إنه من المقرر أن تدعو اللجنة الوزارية خلال أيام عدداً من سفراء الدول الأوروبية الموجودين بالقاهرة لزيارة مدينة شرم الشيخ لتفقُّد الأوضاع والتأكد بنفسهم من استقرار الأوضاع الأمنية وانتظام الحياة اليومية، لينقلوا تلك التطمينات إلى ممثلى حكومتهم الراغبين فى المشاركة. يأتى ذلك فى الوقت الذى تقوم فيه البنوك الاستثمارية المكلفة بتسويق المشروعات الحكومية للمستثمرين الأجانب بتأكيد سلامة الأوضاع، خاصة فى ظل تفقُّد عدد من مسئولى السفارات الأوضاع فى مدينة شرم الشيخ قبل أيام من التفجيرات.