شيخ الأزهر عبر قناة الناس: الالتواء في تفسير النصوص أدى لفوضى الزواج والطلاق
الدكتور أحمد الطيب
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الالتواء في تفسير نصوص القرآن الكريم والسنة المشرفة لهي أحد الأمثلة عن الصراع بين فقه صحيح الدين وبين فقه العادات والتقاليد، مضيفا أن هذا الالتواء قد شوّه صورة الأسرة المسلمة، ما أدّى لما يمكن تسميته ظاهرة فوضى الزواج وفوضى الطلاق، وهو ما نشأ عنهما من ضرر بالزوجات والأمهات في حالات فوضى التعدد.
الأمام الطيب: فوضى الطلاق وراء ظاهرة أطفال الشارع
وأضاف الإمام الأكبر خلال برنامجه «الإمام الطيب» والمذاع على عدد من القنوات منها قناة الناس، أن من أمثلة تلك الفوضى الخاصة بالزواج أو الطلاق والتي دائما ما تنتج في أعقابه لهو حرمان الكثير من الأطفال من حقوقهم في عيش آمن وأسرة مستقرة وكذا استقطابهم فيما يعرف بأطفال الشوارع واستغلالهم في جرائم الجنس والسرقة وترويج المخدرات والمتاجرة بطفولتهم البريئة في الإعلانات وإجبارهم على أعمال لا يطيقونها ولا حيلة لهم بالصبر عليها.
وأوضح أنّه ليس من دعاة تحريم تعدد الزوجات مُطلقا، متابعا: «معاذ الله أن أجرؤ على ذلك أو أدعو إليه، لكني من دعاة ضرورة الفصل الحاسم بين فهم نصوص القرآن الكريم وأحكام شريعته في هذه القضية فهما صحيحا مرتبطا بمقاصد هذه النصوص وغايتها وبين الفهم الملتوي المشوّش لهذه المصادر المقدسة والذي كان من أهم أسباب تعثر المجتمع المسلم وكبواته المتكررة على طريق التنمية والتقدم».