العيد أحلى مع أبناء الشهداء.. وعد رئاسي في 2018 تحوَّل لتقليد سنوي
الرئيس «السيسى» يحرص على مشاركة أسر الشهداء الاحتفال بالأعياد
منذ توليه منصبه لم يترك الرئيس عبدالفتاح السيسى مناسبة إلا وأشرك فيها أسر الشهداء بتكريمهم فيها، عرفاناً لما قدمه أبناؤهم من تضحيات فداءً للوطن خلال عمليات دحر الإرهاب والقضاء عليه طيلة عشرة أعوام مضت، ويعتبر عيد الفطر أفضل المناسبات التى يلتقى فيها الرئيس أبناء الجيش والشرطة لإضفاء البهجة عليهم، وهى المناسبة التى وعد الرئيس أسر الشهداء للاحتفال معهم عام 2018 وأصبحت تقليداً سنوياً للاحتفال تضفى عليهم البهجة والسرور، ويؤكد أن مصر لا تنسى أبناءها وتضحياتهم، وأنهم فى القلب وعلى الرأس أبد الدهر.
مصر لا تنسى أبناءها وتضحياتهم فداءً للوطن خلال عمليات دحر الإرهاب: قدموا أرواحهم كى نعيش فى أمن وسلام
كانت بداية الاحتفال بعيد الفطر مع أسر الشهداء عام 2018 حينها وعد الرئيس الأسر بمشاركتهم الاحتفال كل عام، تقديراً وإيماناً لما قدمه الشهداء وأسرهم من عطاء بلا حدود لحماية الوطن والدفاع عنه فى مختلف الميادين القتالية، وخلال ذلك تشهد الاحتفالات بالعيد اصطحاب الرئيس السيسى مجموعة من الأبناء لمشاهدة العروض الفنية التى تمت إقامتها بمنطقة الاحتفال، وكذلك تبادل الرئيس السيسى والأبناء الابتسامات التى تدل على مدى السعادة التى فى قلوبهم احتفالاً بالعيد.
وفى ثانى احتفال بعيد الفطر عام 2019 كانت مظاهر البهجة والسعادة طاغية على الحفل، فبعدما رحب الرئيس السيسى بالحضور بدأت مراسم الاحتفال.. عقب ذلك تم عرض استعراضى «أكروبات» يقوم به فريق أكاديمية «جلهوم للجمباز» وهو تابع لوزارة الشباب والرياضة يضم أطفالاً أصغرهم يبلغ 7 سنوات، كما تم عرض مجموعة أخرى من العروض الفنية من الأطفال، ما أشاع السرور والبهجة فى نفوس الحضور، وخصوصاً من أبناء الشهداء والمصابين.
وكل عام، تزداد الاحتفالية سعادة وزخماً، حيث كانت احتفالية العام الماضى والتى أقيمت بمركز المنارة عقب أداء صلاة العيد، واحدة من أكثر المناسبات التى أسعدت أسر الشهداء، حيث حرص الرئيس على مصافحة عدد من الأطفال لدى وصوله مركز المنارة والحديث معهم أثناء سيرهم إلى جواره. وأكد سعادته بالوجود فى الاحتفالية، وتضمن الاحتفال عرضاً غنائياً ومسرحياً بمشاركة عدد من الفنانين.
وتشهد تلك الاحتفالات تكريم الرئيس السيسى لعدد من أسر شهداء الشرطة والجيش، كما يحرص الرئيس على التقاط الصور التذكارية مع أسر وأبناء الشهداء والمصابين، وتكريم صناع الأعمال الدرامية الوطنية التى تقدم خلال شهر رمضان المبارك، فقد قام العام الماضى بتكريم أبطال مسلسلى (الاختيار) و(عائدون)، قائلاً: «إن ما قدمتموه جزء كبير لصالح أبطال وشهداء ضحوا من أجل مصر».. ومؤكداً أن ما تناوله مسلسل (الاختيار) حقيقة، وأن كل كلمة قيلت خلاله كانت واقعاً؛ ليتم نقل الحقيقة كاملة للأجيال القادمة، وليتباهى أبناء الشهداء بما فعله آباؤهم». وشدد على أن التاريخ لا يمكن تزييفه ولا تشويهه، موضحاً أن ما عرض فى المسلسل قليل جداً أمام ما بُذل من جهد فى أصعب الأوقات وما زال يقدم.
وأعرب الرئيس وقتها عن شكره لأبطال المسلسلين، مؤكداً أن دورهم لم ينتهِ بعد، فدور الدراما والمسلسلات مهم جداً فى بناء وعى حقيقى للمواطنين، حيث إن عملاً درامياً يضاهى ألف كتاب وألف ساعة حوار، مشيراً إلى أن المسلسلات كانت كاشفة لذوق وعقل المصريين، فجميع الناس لم يختلف اثنان عليها.
وعقب ذلك، يحرص الرئيس السيسى على تناول وجبة الإفطار مع أسر وأبناء الشهداء، ومشاركته مع الفنانين والمطربين للأطفال من أبناء الجيش والشرطة فى ساحة الألعاب. وتوزيع الحلوى عليهم، والتقط الصور التذكارية معهم.
ويأتى احتفاء الرئيس السيسى بذكرى تضحيات أبطال الجيش والشرطة، متسقاً مع تكريمه لذكراهم فى المناسبات المختلفة سواء خلال الاحتفال فى عيد الشرطة أو خلال الندوات التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة «يوم الشهيد»، حيث سبق أن أعرب الرئيس السيسى عن سعادته بلقاء أسر الشهداء والمصابين الذين قدموا أرواحهم كى نعيش فى أمن وسلام.
وفى نوفمبر الماضى وجَّه الرئيس السيسى أجهزة الدولة، من وزارات وهيئات حكومية، بتقديم أفضل المزايا والمبادرات الخدمية لصالح جميع فئات وأفراد أسر المستفيدين من صندوق الشهداء، فضلاً عن إجراءات تنمية موارد الصندوق وحوكمة آلياته المالية، وكذلك مستجدات عملية صرف التعويضات لأسر الشهداء والمصابين. كما وجّه الرئيس بقيام الصندوق بحصر دقيق لكل شهداء مصر فى الحروب السابقة، بدايةً من عام 1948، لدراسة ضمهم إلى قوائم المستفيدين من مزايا وخدمات الصندوق، وذلك تقديراً من الوطن لأبنائه المخلصين وترسيخاً لقيم الوفاء لأسرهم، إلى جانب تعزيز الخدمات المقدمة من الصندوق لتشمل المزيد من المجالات الإضافية، كالتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية وغيرها.