خريطة أهالي "المطرية" تفضح مخابئ "الإخوان".. "اقبضوا عليهم"
تتجدد الاشتباكات بين الميليشيات المسلحة وقوات الأمن في ميدان المطرية، الذي تحوَّل إلى صفيح ساخن، خاصة بعد سقوط العديد من القتلى وقرار عدد من أعضاء تنظيم الإخوان الاعتصام داخله، فحالة الفر والكر لأنصار الإخوان بالمنطقة، تدفعهم للدخول إلى الأزقة والحارات مختبئين بمحيط الميدان.. مشاهد يومياً يراها أهالي المطرية بين شوارعهم الضيقة، دفع سكان العقارات بوضع خريطة لمخابئ الإخوان حرصاً على حياة أسرهم وسرعة القبض عليهم، "أحسن ما نبقى زي سينا".
بعد أن فكَّر حمدي دسوقي في الرحيل تاركًا منطقته بشارع "الكابلات"، حرصاً على أبنائه من عنف الإخوان في الأيام الأخيرة بمنطقته، وجد الرجل الخمسيني الحل في الإدلال على الشوارع التي يختبئ فيها الإخوان، "فكرت مع جيراني بدل ما نسيب حتتنا اللي لقالنا فيها سنين نبلغ عنهم، لأنهم كل يوم في الحارات وتحت بيوتنا أول ما يلاقوا الشرطة بتجري وراهم وتفرقهم، وكمان لو مش قافلين باب العمارة من تحت بنلاقيهم دخلوا علينا ويستخبوا في العمائر من الشرطة"، رصد "حمدي" وسكان المنطقة شوارعهم بالأسامي التي يدخلها الإخوان ويختبئون فيها، داخل خريطة مختصرة توضح أماكنهم بسهولة أثناء هروبهم، "صورناهم وهما بيجروا جوه شوارعنا، وجبنا خريطة المطرية وضحنا عليها الشوارع بالظبط اللي بيدخلوا فيها عشان يبقى سهل على الداخلية إنهم يقبضوا عليهم بسهولة".
"حارة الحداد، الصحة، الحرية، الكابلات"، أسامي الحارات والشوارع التي يختبئ فيها الإخوان وأوضحها "حمدي" وسكان المطرية على الخريطة، مؤكداً أن لحظة هروبهم في الشوارع الجانبية لا تخلو من خرطوش أو سلاح، "بقوا أكبر خطر في منطقتنا أكتر من المخدرات، بيمشوا بالسلاح عيني عينك وبيضربوا بشكل عشوائي ومعظمهم بلطجية في المنطقة، فملقناش حل غير الخريطة ونصورهم".