رئيس «التنمية الحضارية»: الحدائق متحف «حضاري وسياحي وتراثي».. وأنجزناه بأيدٍ مصرية خالصة
المهندس خالد صديق
أكد المهندس خالد صديق، رئيس صندوق التنمية الحضارية، أن حدائق الفسطاط مشروع واعد ومتنفس للقاهرة، وأنه سيلعب دوراً محورياً فى إعادة إحياء القاهرة التاريخية، التى تعد أول عاصمة إسلامية فى أفريقيا، وقال «صديق»، فى حواره مع «الوطن» إن المشروع يساهم فى تحويل المنطقة إلى متحف بيئى وسياحى وثقافى مفتوح أمام الزوار من مختلف بقاع العالم، مشيراً إلى أنه دائماً ما يعمل صندوق التنمية الحضارية على إحياء الأماكن التاريخية الحية فى القاهرة.. وإلى نص الحوار:
«صديق»: تكلفة المشروع 6 مليارات جنيه.. والزوار سيمكنهم رؤية الأهرامات وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة
كيف تصف مشروع حدائق الفسطاط؟
- منطقة حدائق الفسطاط تبلغ مساحتها 500 فدان، وتم تجديدها بتكلفة تصل إلى 6 مليارات جنيه، وتعتبر متنفساً للعاصمة التاريخية القاهرة، بالإضافة إلى أن أهمية المشروع تكمن فى إعادة التراث للمدينة، فقبل التطوير كانت حدائق الفسطاط عبارة عن مقالب للمخلفات وجبالاً وتلالاً من القمامة، ومناطق وبؤراً عشوائية، مثل «عزبة أبوقرن، بطن البقرة، وغيرهما»، التى تمت إزالتها وإعادة تسكين سكانها الذين كانت أعدادهم لا تقل عن 4600 أسرة، فى سكن بديل، وكانت هذه البؤر العشوائية بجوار مسجد عمرو بن العاص، وبحيرة عين الصيرة «عين الحياة»، المسماة حالياً باسم «عين القاهرة».
ما الذى تم الانتهاء منه فى مشروع تطوير حدائق الفسطاط؟
- تم الانتهاء من المرحلة الأولى فى مشروع حدائق الفسطاط، حتى أصبحت منطقة عين القاهرة «عين الصيرة» مزاراً سياحياً فى الوقت الراهن، وصارت منطقة ترفيهية، بالإضافة إلى أنه تم الانتهاء من مسجد عمرو بن العاص، وبات فى أبهى صورة له بعد الانتهاء من أعمال التطوير والترميم ورفع الكفاءة، فهو حالياً يستقبل المصلين وجاهز تماماً لإقامة الفعاليات والأنشطة، إضافة إلى أنه تم الانتهاء بنسبة 90% من ساحة المسجد، كما أنه سيتم الانتهاء من المنطقة الثقافية فى يونيو القادم، وباقى المشروع سينتهى فى شهر ديسمبر للعام الجارى 2023.
أى من المناطق التى ذُكرت تعد الأبرز فى مشروع تطوير حدائق الفسطاط؟
- لا يوجد منطقة أهم من الأخرى، فكل منطقة لها أهميتها، فمثلاً منطقة الحفريات تعد مهمة للحفريات والآثار، والمنطقة التراثية مهمة للتراث والعراقة، والمنطقة الثقافية مهمة لإتاحة وتقديم العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية، والمنطقة الاستثمارية معدة خصيصاً للاستثمار والتربح الاقتصادى من خلال المطاعم والكافيتريات والمولات الموجودة بها، فكل المناطق مع بعضها لتكوين تاريخ عاصمة القاهرة.
هل مشروع حدائق الفسطاط بمثابة متحف حضارى مفتوح؟
- يمكننا القول إن مشروع تطوير حدائق الفسطاط هو متحف حضارى وسياحى وثقافى وتراثى مفتوح، فالمشروع يعد أكبر متنفس للقاهرة، على مساحة 500 فدان، أكبر حديقة فى الشرق الأوسط، فالمشروع سيكون من أهم مصادر الجذب السياحى، خاصة أنه بالقرب من مجمع الأديان ومتحف الحضارة.
هل تمت الاستعانة باستشاريين ومهندسين أجانب؟
- كل العمالة القائمة فى مشروع تطوير حدائق الفسطاط مصرية خالصة، حتى المكتب الاستشارى القائم على عمل التصميمات مصرى، والتنفيذ كان تحت إشراف صندوق التنمية الحضارية بالتعاون مع جهاز التعمير فى وزارة الإسكان، والإصرار على تنفيذ حدائق الفسطاط بشكل قائم على الحضارة والمساحات الخضراء، كان بتوجيهات من الرئيس السيسى، فهذا المشروع بالنسبة له مشروع حياة، لأنه قليل جداً وجود حديقة مساحتها 500 فدان، فالإنجاز هنا يكمن فى كيفية خلق متنفس على مساحة 500 فدان داخل القاهرة.
هل توجد منطقة فى مشروع حدائق الفسطاط من خلالها تتم رؤية أجمل مناطق القاهرة؟
- بالتأكيد، من خلال منطقة التبة الرئيسية ستتم رؤية أجمل المناظر فى العاصمة، مثل قلعة صلاح الدين الأيوبى، ومآذن القاهرة، والأهرامات الثلاثة بالجيزة، بالإضافة إلى مناظر القاهرة الخلابة، وسيكون افتتاح مشروع حدائق الفسطاط فى ديسمبر 2023، وسيكون افتتاحاً عالمياً يليق بعراقة منطقة الفسطاط التاريخية، وبأصالة مدينة القاهرة، بهدف الترويج السليم للمشروع، الذى يعد فريداً من نوعه فى الشرق الأوسط أجمع.
المساحة
تبلغ مساحة المسجد 28500 متر مسطح منها 13200 متر مسطح أروقة للصلاة، وباقى المساحة ساحات خارجية تستغل للصلاة فى أيام الذروة والأعياد، بالإضافة إلى منطقة خدمات تشمل دورة مياه للرجال ورفع كفاءة دورة مياه للسيدات ومبنى إدارياً للمسجد، ويتكون مشروع حدائق الفسطاط من عدة مناطق، وهى المنطقة الاستثمارية، والمنطقة الثقافية، ومنطقة المغامرة، ومنطقة الحدائق التراثية، ومنطقة التلال، ومنطقة الحفريات