عسكريون: منطقة «القيادة الموحدة» ستسرع «الفعل ورد الفعل»
حلّل خبراء عسكريون واستراتيجيون قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب بقيادة الفريق أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميدانى السابق، مشيرين إلى أن القرار يُعد تطبيقاً لمبدأ تسعى قواتنا المسلحة الباسلة لتطبيقه وهو «لا مشاع للمسئولية»، مؤكدين أن تشكيل القيادة الموحدة سينعكس بفاعلية كبرى على سرعة اتخاذ القوات لإجراءاتها على أرض الواقع لحماية أمن واستقرار الوطن من خطر الإرهاب، كما سيوحد جهة اتخاذ القرار لتكون تحت قيادة «عسكر».
يرى اللواء على حفظى، مساعد وزير الدفاع الأسبق محافظ شمال سيناء سابقاً، أن تشكيل «القيادة الموحدة» يدفع الأوضاع على أرض الواقع لتكون أفضل فى معركتنا لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه فى سيناء، مشيراً إلى أن تقييمه الأولى لتشكيل القيادة هو وجود جهة واحدة مسئولة عن عمليات مكافحة الإرهاب، مما سيدفع ليكون عامل الزمن والإجراءات الفعلية المتخذة أكثر فاعلية. أضاف مساعد وزير الدفاع الأسبق، لـ«الوطن»: «هناك مبدأ نحاول تطبيقه فى قواتنا المسلحة المصرية الباسلة وهو (لا مشاع للمسئولية)؛ فبدلاً من أن تكون المهمة ملقاة على عاتق وزارة الداخلية وأجهزة المخابرات والجيش الثانى والجيش الثالث تم تشكيل قيادة يكون بها هذه العناصر، ولتكون مسئولة عن تلك العناصر جميعها لتقيم الموقف وتتخذ القرار فيكون البعد الزمنى له قيمة أكبر، مما سيدفع سرعة تبادل المعلومات والتنسيق فيما بينها، وإمكانية القيام بفعل أو رد فعل؛ فسيكون ذلك من حيث المعيار الزمنى أفضل، والفعل الواجب اتخاذه لمواجهة تلك العناصر أفضل». فيما، قال اللواء محمد مختار قنديل، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن تعيين «الفريق عسكر» قائداً للقيادة الجديدة يعطيه القدرة على إعطاء التعليمات للقوات الموجودة فى سيناء لمكافحة الإرهاب، والتنسيق بين العناصر المختلفة الموجودة شرق القناة سواء القوات الموجودة بالمنطقة «أ»، طبقاً لمعاهدة السلام «المصرية - الإسرائيلية»، التى بها مدرعات ومدفعية، أو القوات التى نُشرت فى بقية شبه الجزيرة، بالتنسيق مع إسرائيل وفقاً للمعاهدة، بغرض مواجهة العناصر الإرهابية والتكفيرية، ومع الشرطة المدنية الموجودة هناك.
من جانبه، وصف اللواء محمد رشاد، الخبير الاستراتيجى، مركز القيادة الموحدة بأنه «مركز عمليات متقدم» للقيادة العامة للقوات المسلحة لإدارة المعركة أمام الإرهاب.