محمد سامى:تعمدت التصوير بعيداً عن «الاستوديوهات» حفاظاً على المصداقية
قال المخرج محمد سامى إن عنوان فيلمه الأخير «ريجاتا» يحمل أكثر من معنى، الأول يتعلق بنوع السيارة الإيطالية الشهيرة، والتى ارتبطت ببطل الفيلم باعتبارها أول سيارة يقوم بتصليحها، والمعنى الثانى هو سباق المراكب التى تسير فى البحر ولن تعود، وهو الاسم الذى أُطلق على بطل الفيلم لرغبته فى السفر باستمرار.
وعن اختياراته لأبطال الفيلم، قال «سامى» لـ«الوطن»: «بالنسبة لعمرو سعد فأنا أراه ممثلاً مهماً، ويحتاج فقط إلى التركيز معه، خاصة أنه يملك عينين مهمتين جداً فى عالم التمثيل، فعيناه معبرتان بشكل غير عادى، وهو يمثل من منطقة اللاتصنع ودون مبالغة، وبالنسبة لإلهام شاهين، فأنا طوال عمرى أراها ممثلة جبارة، وكنت أتمنى أن أخرج لها عملاً، وفى هذا الفيلم كنت مثل المقامر، لأن الأدوار كلها صغيرة لكنها جبارة، وهذا وضعنى فى قلق مستمر عند عرض الأدوار على هؤلاء النجوم الكبار، وقد ذهبت إلى إلهام شاهين فى بيتها، وجلست أعرض عليها الدور، وقلت لها إنها ستكون أماً لعمرو سعد، وستظهر دون ماكياج، وحليقة الرأس، وبالتالى ستتنازل عن رونقها بالكامل فى الفيلم، ففاجأتنى بردها وقالت لى: «أنا بمثل، ولو إنت مقتنع بأنى أم لعمرو سعد هعمله وسأظهر حليقة الرأس ودون ماكياج، وقد تعلمت منها أشياء لم أتعلمها خلال العشرة أعوام التى عملت فيها، فتعلمت الالتزام وكيفية التدقيق فى التفاصيل».
وبالنسبة لمحمود حميدة، الذى قدم 15 مشهداً فقط، قال سامى: «محمود حميدة صديق لى منذ فترة طويلة، وحدثته أنا والمنتج محمد السبكى، وشرحت له السيناريو فأعجبه، وقال لى إنه سيقدم الدور، وكنت قد جلست مع فتحى عبدالوهاب قبلها، وقلت له إن حميدة لن يوافق على هذا الدور، فقال لى إن حميدة ذكى، وسيعرف كيف يضيف للدور ويأخذه فى منطقة ثانية، وبالفعل فوجئت بأنه وافق عليه، فـ«حميدة» هو أعلى «كاريزما» رأيتها حتى الآن، فهو رهيب فى تمثيله، وأذكر له مشهد إطلاق النار على عمرو سعد فى الفيلم، فى هذا المشهد يذكرنى بالنجوم العالميين فى التمكن والوثوق من نفسه.
وعن اعتماده على أماكن تصوير خارجية بعيداً عن الاستوديوهات قال «سامى»: «آخر حاجة صورتها (داخلى) كان مسلسل حكاية حياة، وبعدها ودعت (البلاتوهات)، ورغم كل المشاكل الكثيرة التى أواجهها أثناء التصوير فى تلك الأماكن الطبيعية، لكننى لا أهتم خاصة عندما أحصل على ما أريد من مصداقية فى الصورة، والفيلم تم تصويره فى حوالى 20 موقعاً حيوياً من العتبة وقصر النيل وعين الصيرة والسلطان حسن».
وعن سيطرته على ميدان التحرير فى مشهد المطاردة بين عمرو سعد وفتحى عبدالوهاب، قال: وفر لنا المنتج محمد السبكى، 6 كاميرات لكى نستخدمها فى المشهد، ووفر جميع الإمكانيات التى طلبناها، لكى تخرج الصورة وتنفذ فى أفضل شكل.