«بيشوي» طبيب بدرجة فنان.. أول مصري تٌعرض لوحاته في أكاديمية برشلونة
بيشوي بجانب أحد لوحاته
حفر بيشوي أمين، 25 سنة، طبيب أسنان من مدينة الإسكندرية، اسمه في عالم الفن العالمي، بكون أول مصري يدرس بدوام كلي لأكاديمية الفنون ببرشلونة ويعرض لوحاته الفنية بمعرضها، ليضع اسمه على أول طريق الفن الكلاسيكي العالمي.
الشاب المصري الذي يعمل طبيبا للأسنان، ارتبط بالفن منذ نعومة أظافره، فكان يجمع ثمن الحلوى لشراء الألوان، ويجعل من مكافآت والديه وسيلة لحضور الورش التدريبية فأصبح عاشقا للرسم، وهو الذي فتح له الطريق لخوض تجارب فنية أخرى في مجال العزف عبر آلة «البيانو» التي أوصلته إلى آلات أخرى تعمل ب«النفخ» وهي «كلارينيت، ناي»، وبين هذا وذاك كان الاهتمام بدراسته العلمية، التي كللت ببكالوريوس طب الأسنان قبل أن يخوض دراسة الفن الكلاسيكي عالميا.
تفاصيل المشاركة في أكاديمية برشلونة
«أنا مبسوط جداً لمشاركتي في معرض فني خارج مصر في اوروبا وأن 2 من لوحاتي هيتعرضوا في المعرض الخاص بأكاديمية الفنون بمدينة برشلونة جنب جزء من أكبر الأسماء اللي موجودة في الساحة الفنية العالمية» بتلك الكلمات عبر بيشوي أمين، عن سعادته بتلك الخطوة الهامة في حياته الفنية بالأخص أنه أول مصري يخوض تلك التجربة، في ظل وجود زميلة مصرية تتواجد بدوام جزئي، إلا أنه يعد الأول من حيث الدوام الكلي.
مواهب بجانب العمل الطبي
تلك الخطوة احتاجت مجهود كبير حيث أنه بدأ الدراسة عبر دورات تدريبية في أكاديمية برشلونة خلال إجازة دراسته بكلية طب الأسنان بالإسكندرية، قبل أن يدرس بدوام كلي في الوقت الراهن بعد تخرجه وعمله الطبي.
وأضاف «أمين» في تصريحات لـ«الوطن»، أن الطب بالنسبة له عمله الذي لن يتركه، إلا أن الفن هو حياته التي يسعى لتنميتها ليحفر اسمه وسط أسماء كبرى في تلك الأكاديمية الكبرى على غرار «جيروم وبوجرو وسورويا وغيرهم».
وأوضح أن اللوحتين المشارك بهم من سلسلة للوحات تسمى «دفئ الجنة» وهي عبارة عن مناظر طبيعية توصف أجزاء جميلة من أماكن جميلة وغير مستهلكة على مستوى العالم، وكلاهما على خشب مجتمعين في برواز واحد «ديبتيك» بمقاس 20 في 50 سم، بنظام الوان زيت على خشب بتكنيك «alla prima».
ولفت إلى أن الفن يترك بصمته في عمله كطبيب أسنان ما يجعله يرى الأسنان بنظرة مختلفة وأجمل، ويتفنن في العمل عليه، حيث أن معالجة الأسنان هي فن بحد ذاته.
أول مصري يتلمذ في أكاديمية برشلونة للفنون
يأمل ابن الإسكندرية أن يصل إلى مستويات الفنانين العالميين مثل «رايان براون ودانيال بيلمس ودوريان ايتن وجيريمي مان»، مؤكداً سعادته كونه أول مصري يتلمذ في أكاديمية برشلونة للفنون كونها تعد من أقوى أكاديميات الفنون لتعليم الأساليب الأكاديمية والكلاسيكية في الرسم والتصوير الزيتي كونها امتداد للمدارس الكلاسيكية والأتيليهات الكلاسيكية للقرن التاسع عشر حيث أن الأساتذة بها يعدون الجيل الرابع من تلامذة «جون ليون جيروم وإنيجوني وآخرين».
فيما أهدى ذلك النجاح لأسرته حيث والديه شجعاه منذ صغر، بينما يهدي ذلك لروح شقيقه الأصغر «بولا» الذي شجعه خلال حياته معا قبل وفاته، مؤكداً أن تشجيعه وكلماته تبقى دافعه الأول على مواصلة النجاح.