«مارتينيك» تحيي ذكرى أسوأ كارثة بركانية.. دمرت مدينة بالكامل في 3 دقائق
ثوران بركان مونت بيليه
في مثل هذا اليوم، قبل 121 عاماً، شهدت جزيرة «مارتينيك» الفرنسية أسوأ كارثة بركانية فى القرن الـ20، قضت على مدينة «سانت بيير» بأكمالها، بعد أن أودت بحياة ما يقرب من 30 ألف شخص خلال 3 دقائق فقط، في واحد من أكثر الانفجارات البركانية تدميراً في التاريخ المسجل.
أخطر بركان في القرن العشرين
ففي 8 مايو 1902، ثار بركان «مونت بيليه»، على بعض 7 كيلومترات من مدينة سانت بيير، في جزيرة مارتينيك الفرنسية، وهو بركان طبقي نشط، مما تسبب في حدوث دمار هائل طال المدينة بالكامل، وأودى بحياة أكثر من 30 ألف شخص، ولم يترك سوى عدد قليل من النازحين.
ورغم أن بركان مونت بيليه بدأ نشاطه فى نهاية شهر أبريل فى تلك الفترة، وتسبب في انتشار كميات كبيرة من الغاز والدخان، في سماء المدينة، كما تعرضت بعض المناطق المجاورة لعدد من الهزات الأرضية الخفيفة، إلا أن الثوران المفاجئ للبركان يوم 8 مايو، أدى خلال فترة لا تتجاوز 3 دقائق، إلى تدمير المدينة بالكامل.
حرق 30 ألف شخص
ففي تمام الساعة الثامنة صباحاً يوم 8 مايو 1902، اهتزت المدينة بعد وقوع انفجار رهيب تسبب فيه ثوران بركان مونت بيليه، وانتشرت غيمة دخانية على مساحة كبيرة من السماء، أدت إلى حجب أشعة الشمس عن المدينة، وتسببت في حرق الجهاز التنفسي لكل شخص حاول استنشاق بعض الهواء، حيث اتجهت تلك الغيمة الدخانية نحو المدينة بسرعة وصلت إلى 450 ميلاً في الساعة، مما أدى إلى سحق المدينة خلال فترة وجيزة.
نجاة 3 أشخاص فقط
ووفقاً للتقارير الفرنسية، فقد تحولت مدينة سانت بيير، بعد 3 أيام من ثوران البركان، إلى حطام ورماد، ونجا 3 أشخاص فقط من تلك الكارثة البركانية، الأول بفضل تواجده فى تلك اللحظة في عرض البحر، ونجا الشخص الثاني نتيجة عدم وجوده بالمدينة فى ذلك اليوم، في حين نجا الشخص الثالث، بعد دخوله السجن يوم 7 مايو، أي قبل يوم واحد من ثوران البركان، وأنقذته الجدران السميكة للزنزانة داخل السجن من البركان الهائل.