"الدعوة السلفية" تستنكر نسبة أفعال "داعش" إلى الشرع الحنيف
استنكرت الدعوة السلفية ما يقوم به البعض من نسبة أفعال تنظيم "داعش" الإرهابي إلى الشرع الحنيف.
وقالت الدعوة في بيان أصدرته اليوم: "نفّذ تنظيم (داعش) الإرهابي عملية قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة بحرقه حيًا بطريقة أثارت اشمئزاز الجميع، وبادر الأزهر قبل غيره بالاستنكار وتبرئة الشريعة الغراء من إباحة مثل هذا الفعل الشنيع".
وأضافت الدعوة: "لكن بعض الإعلاميين الذين يشنون منذ فترة حملة هوجاء على الأزهر وعلى التراث الإسلامي كله خرجوا ليعلنوا أن ما تفعله (داعش) موجود في التراث الإسلامي الذي يدرسه الأزهر والذي دونه أئمة الإسلام وأخذ هؤلاء يتبارون في سرد استدلالاتهم على ما ذهبوا إليه".
وأوضحت الدعوة، الأدلة الصحيحة الصريحة المانعة من مثل هذه الجرائم والتي يحب تقديمها على غيرها لو أرادوا معرفة حكم الشريعة من محكمات نصوصها، مضيفة "فمن ذلك ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما من نهيه - صلى الله عليه وسلم - عن المثلة في قتال المشركين وهي أعم من الحرق فتشمل كل ما من شأنه أن يكون فيه اختلاف للأعضاء بعد أو أثناء القتل".
وتابعت الدعوة: ومنها ما روى البخاري ومسلم وغيرهما النهي الخاص عن استعمال النار في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يعذب بالنار إلا رب النار"، وأما ما أورده تنظيم "داعش" من أقوال لأهل العلم وتناقله بعض الإعلاميين عنهم بدون وعي بل وأضافوا إليه من عند أنفسهم الكثير مما لبس على الناس أمر دينهم وغرضهم من هذا إثبات ما يفترونه على كتب التراث منذ فترة بل تجرأ بعضهم فقال أن هذه الأمور موجودة في الكتاب والسنة ولا ندرى كيف يجمع بين إيمانه بالكتاب والسنة وبين اعتقاده نسبة أمر مستقبح كهذا إليهما.