والد «قتيل كنتاكى»: «الإخوان أوسخ من داعش.. ربنا يولع فيهم»
قال منصور فوزى، والد «بولا»، الشاب الذى لقى مصرعه فى حريق مطعم «كنتاكى» بمدينة قويسنا، محافظة المنوفية، أمس الأول: «منهم لله الإخوان، خطفوا ابنى من بين أحضانى، دول أوسخ من داعش، ربنا يولع فيهم فى نار جهنم»، وتابع: «ده ابنى الوحيد، أنا شقيت عليه حتى يتم تعليمه، وعندما عجزت ومرضت، كان راجل وسد مكانى». كان اللواء ممتاز فهمى، مدير أمن المنوفية، تلقى إخطاراً، مساء أمس الأول، يفيد إشعال متظاهرين إخوان النار فى فرع مطعم «كنتاكى» بقويسنا، ما أسفر عن مقتل بولا منصور، أحد العاملين بالفرع، متأثراً بإصابته بحروق خطيرة، وتساءل الأب «شاروبين»، راعى كنيسة مار جرجس: «ما ذنب هذا الشاب الذى راح ضحية الإرهاب وهو فى ريعان شبابه؟». وجاء الحادث ليعيد، بعد أيام قليلة، مشهد احتراق الطيار الأردنى، معاذ الكساسبة، على يد عناصر تنظيم «داعش»، وخرج الأهالى يشيعون جنازة شهيد المنوفية، مرددين هتافات ضد الإرهاب، وقالت «برثينوث»، شقيقة «بولا»، إنه كان باراً بوالديه، وأخاً حنوناً وطيباً، وأضافت: «فقدت رغبتى فى الحياة بعد مقتله، منهم لله الإخوان، حرمونى من أخويا اللى كان مالى عليَّا الدنيا، فقد كان ينفق على البيت، وعلى تعليمى وتعليمه، وضاع معه أمل الأسرة كلها». بولا منصور فوزى، 18 سنة، طالب فى الصف الأول، «سياحة وفنادق» بمصر الجديدة، مقيم فى بركة السبع بالمنوفية، له شقيقة واحدة فى الصف الثانى الإعدادى، ووالده مدرس دين مسيحى خرج على المعاش مبكراً بعد إصابته بفشل كلوى، وتطوع الابن لمساعدته وتحمل أعباء الأسرة، ونفقات علاج الأب، فعمل فى محلات كنتاكى منذ 3 سنوات، وانتقل، منذ شهر واحد، للعمل فى فرع «كنتاكى» بمدينة قويسنا.