صورة تعود إلى القرن الماضي.. «اللوري» أقدم وسيلة لنقل ركاب الواحات
لوري الركاب في الوادي الجديد
رغم أنها أصبحت من الماضي، ما زال سكان الوادي الجديد يتذكرون السيارات المكشوفة المعروفة بـ«اللوري»، والتي كانت تنقل الركاب الذين يعيشون في الواحات لمدة 40 عاما، لاستقلال القطار، والتجول بين محافظات مصر.
سيارات «اللوري» كانت تستخدم طريق درب الأربعين والغباري بمحافظة الوادي الجديد، فلم يكن هناك بديلا غيرها أمام أبناء مراكز الواحات البعيدة إلا توفير وسيلة نقل حديثة حينها تتناسب مع القطار.
ومع دخول القطار إلى محافظة الوادي الجديد، ظهر استخدام أهالي الواحات «اللواري» وهي عربات نقل مكشوفة وكانت الوسيلة الوحيدة المتوفرة منذ مطلع العشرينيات، وزادت أهميتها والإقبال عليها في فترة الأربعينيات والخمسينيات لزيادة الرواج والتبادل التجاري ما بين محافظة الجنوب «الوادي الجديد حاليًا» وسائر بلاد مصر المعمورة في حينها، بحسب تصريحات الباحث محمود عبد ربه لـ«الوطن».
«لوري الركاب» وسيلة نقل لا غنى عنها
وأضاف أن «اللوري» كان وسيلة نقل أساسية لاغنى عنها سواء للركاب أو لنقل الأمتعة والبضائع في الداخلة والفرافرة، إلى أن وصل الأمر خلال هذه الحقبة الزمنية أن يكون لكل عمدة في قرى الداخلة سيارة لوري أو اثنين تنقل الركاب من المواطنين الذين يعيشون في واحة الداخلة حتى يصلوا إلى المحطة المقصودة لاستقلال القطار.
حادث لوري الركاب قديما
واستمرت سيارة النقل المكشوفة وسيلة مواصلات أساسية لا غنى عنها لمدة سنوات طويلة، حتى وقعت الحادثة المأساوية، إذ انقلب اللوري في طريقه من الداخلة إلى الخارجة، ما أسفر عن خروج الصندوق الذي يحمل الركاب والأمتعة من مكانة وانقلابه منفصلاً عن السيارة، والتي كانت كارثة هزت أرجاء المحافظة، وتوفى فيها العديد من الركاب وأصيب آخرون، وامتنع الأهالي عن ركوبه، بحسب تصريحات المهندس سعد نجاتي، عضو مجلس محلي سابق وعضو مجلس نواب عن محافظة الوادي الجديد سابقا.
وفي تلك اللحظة، تبدل أحوال المواطنين، وبدأ المسافرون يتوجهون إلى محطة واحة الخارجة للمبيت في الاستراحة بجوار محطة السكة الحديد الواقع مكانها حاليا بنادي الخارجة الاجتماعي، وهذه الاستراحة حاليًا مكانها خلف سينما هيبس بمدينة الخارجة، بينما كان بعضهم يبيت في منزل قديم بحارة الإدارسة بمنطقة عين الدار، كان ملكا لأحد أبناء الداخلة وكان يسمى ببيت الغرباوي نسبة إلى القادمين من الغرب وهي واحة الداخلة، لكن اليوم تطور الأمر، وتنوعت وسائل المواصلات الآمنة في محافظة الوادي الجديد بأكملها.