«أنصار بيت المقدس» تحت حصار الجيش فى سيناء
10:00 ص | الأحد 08 فبراير 2015
واصلت قوات الجيش بسيناء، تحت قيادة الفريق أسامة عسكر، عمليات الثأر لشهداء تفجيرات العريش، وتمكنت، خلال 24 ساعة فقط، من تصفية 18 إرهابياً وضبط 29 آخرين بينهم 3 أجانب، وتدمير أكبر مركز اتصالات لتنظيم «أنصار بيت المقدس».
ووجهت قوات الجيش عدة ضربات موجعة للجماعات الإرهابية فى شمال سيناء، حيث قبضت قوات الجيش، صباح أمس، على 7 عناصر إرهابية بينهم 3 عناصر يحملون جنسيات أجنبية، واعترفوا أنهم دخلوا إلى سيناء قبل 5 أيام فقط بعد أن تسللوا من الحدود مع غزة للانضمام إلى المجموعات الإرهابية فى سيناء. كما شنت قوات الصاعقة مدعومة بعناصر مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة، مساء أمس الأول، حملتين موسعتين على بؤر الإرهاب جنوبى الشيخ زويد والعريش، أسفرتا عن تصفية 15 إرهابياً والقبض على 22 آخرين، تم تحويلهم للجهات المعنية للتحقيق.
وأوضح المصدر أن القوات داهمت عدة بؤر إرهابية بقرية السبيل ومزارع جنوب العريش، واشتبكت مع عناصر إرهابية، وتمكنت من تصفية 7 منهم، كما اشتبكت القوات مع عناصر إرهابية بقريتى اللفيتات والجورة جنوب الشيخ زويد، وقتلت 8 منهم. وأضاف المصدر أن القوات قبضت على 22 إرهابياً، ودمرت 50 بؤرة إرهابية عبارة عن 19 منزلاً و13 عشة، تستخدم كمأوى لعناصر الإرهاب، وأحرقت 6 سيارات و14 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية تستخدم فى العمليات الإرهابية. كما كشف المصدر عن توجيه قوات الجيش ضربة نوعية لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، بعد ضبط وتدمير أكبر مركز اتصالات تابع للتنظيم بمدينة الشيخ زويد، يستخدم فى التواصل بين أعضائه. وقال إن القوات عثرت على مركز الاتصالات تحت الأرض وبداخله أجهزة اتصالات حديثة للغاية، ترتبط بهوائى مخبأ فى أعلى شجرة معمرة. كما عثرت القوات على جهاز إرسال واستقبال حديث، و23 جهاز موتوريلا، تستخدم فى التفجيرات عن بعد، وبعض الملابس العسكرية الخاصة بكتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة «حماس». وأضاف المصدر أن المركز كان يضم قاعدة اتصالات رئيسية ووحدات لاسلكى سبق سرقتها من مراكز إسعاف ونقطة كرم القواديس، وجهاز لمنع التشويش على الاتصالات، لافتاً إلى رصد 10 مراكز اتصالات أخرى موزعة بمناطق متفرقة جنوب الشيخ زويد ورفح ومزارع العريش، جارٍ تحديد مكانها بدقة والتعامل معها.[FirstQuote]
وأكد المصدر أن أنصار بيت المقدس ضم بين صفوفه عناصر مدربة على وسائل الاتصالات، حاولوا اختراق شفرة اللاسلكيات الخاصة بقوات الأمن، لكن محاولتهم باءت بالفشل نتيجة التغير المستمر فى شفرات الأجهزة الخاصة بالقوات لمنع رصدها. وفى ضربة أخرى لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، قبضت قوات الجيش مساء أمس الأول، على شاب بدوى يبلغ من العمر 27 عاماً، بعدما تبين تورطه فى إبلاغ عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» عن تحركات الجيش بقرية الظهير جنوب الشيخ زويد، والقرى المجاورة لها.
وقال مصدر أمنى بشمال سيناء إن أجهزة اللاسلكى الحديثة التى تستخدمها أجهزة الأمن بشمال سيناء، ساعدت فى سقوط جاسوس «بيت المقدس»، بجانب إبلاغ بعض جيرانه عنه، لظهور الثراء عليه بشكل مفاجئ رغم أنه عاطل ولا يعمل، مضيفاً أن المتهم اعترف فى التحقيقات بتقاضيه 3 آلاف جنيه شهرياً مقابل نقل تحركات الجيش لـ«بيت المقدس»، وقال إنه كان يحذر عناصر التنظيم من حملات الجيش العسكرية على بؤرهم.
وتابع المصدر أن المتهم نفى معرفته بأى زملاء له يعملون كجواسيس لصالح «بيت المقدس»، وكشف الخبراء الفنيون أنه كان يتصل برقم هاتف واحد للإبلاغ عن تحركات الجيش.
وفى الإطار ذاته، ضبطت قوات الجيش مخزناً تابعاً للعناصر الإرهابية، بالشيخ زويد، بداخله كميات كبيرة من نبات «البانجو»، وقال مصدر أمنى إن هذه ليست المرة الأولى وإن الإرهابيين لجأوا للاتجار فيه من أجل شراء السلاح، وتمويل العمليات الإرهابية. وفى سياق متصل، ألغت الأجهزة الأمنية سوق رفح الذى يتم نصبه يوم السبت من كل أسبوع، بشكل مؤقت، لدواعٍ أمنية، وقال مصدر أمنى إن قرار إغلاق السوق صدر لعدة أسباب، أهمها أن السوق مجاور لمعسكر الساحة التابع للقوات المسلحة، ومن الممكن استغلال عناصر الإرهاب الزحام فى استهداف المعسكر، بجانب أن التجار ينقلون بضاعتهم بواسطة الحمير، ما يسهل على العناصر الإرهابية تفخيخ أى حمار وتفجيره بالقوات المتمركزة بالقرب من السوق، وبالطرق المؤدية إليه. وأوضح المصدر أن قوات الأمن أغلقت صباح أمس السبت، الطريق الدولى بالعريش باتجاه قرية الخروبة، كخطوة أولى لمنع مرور أى مواطنين منه فى اتجاه السوق والذى تم وقفه.
وتمكنت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع الهيئة الهندسية من اكتشاف وتدمير 18 فتحة نفق جديدة فى المنطقة الحدودية برفح، وضبط سيارتين ربع نقل محملتين بأكثر من 4500 قاروصة سجائر معدة للتهريب بجوار أحد الأنفاق.[SecondImage]
فى المقابل، قالت مصادر سيناوية، إن تنظيم أنصار بيت المقدس، نصب كميناً ظهر أمس الأول، الجمعة، فى نفس المنطقة التى اختطف منها النقيب الشهيد أيمن الدسوقى.
وأوضحت المصادر أن التنظيم ينصب مثل تلك الكمائن على فترات متباعدة، للبحث عن شخصيات يزعم تعاونها مع الجيش من أبناء القبائل فى سيناء، فضلاً عن ضباط الجيش والشرطة. من ناحية أخرى، قالت مصادر قبلية إن تنظيم «بيت المقدس»، أطلق أمس الأول، سراح أحد المواطنين الثلاثة الذين اختُطفوا على يد عناصره قبل 3 أيام، مضيفة أن المواطن يدعى «يحيى. أ»، (32 عاماً)، وأكد عقب عودته أن الاثنين الآخرين سيتم قتلهما، وأن الإرهابيين تركوه لثبوت عدم تورطه فى التعاون مع الجيش، بحسب تعبيرهم.