التحالفات.. مفاوضات حتى اللحظة الأخيرة
بعد شهور من المفاوضات والشد والجذب بين الأحزاب والقوى السياسية المدنية الساعية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة والراغبة فى تكوين تكتلات وتحالفات أكبر تمكنها من الفوز بأكبر عدد من مقاعد مجلس النواب المقبل، وظهور تحالفات واختفاء أخرى، تبلورت خريطة التحالفات الانتخابية، وبينها تحالفات رئيسية تضم قوى وأحزاباً كبيرة، مثل: «الوفد المصرى، والتيار الديمقراطى، والجبهة المصرية»، وإلى جانبها توجد حتى الآن 3 قوائم رئيسية، أبرزها قائمة «فى حب مصر» التى أُعلن عن تشكيلها قبل أيام، لتكون بديلاً لقائمة الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، إضافة إلى قائمة «صحوة مصر» التى يقودها الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير، وقائمة تحالف «الوفد المصرى» الذى لا يزال يتمسك بتشكيل قائمة مستقلة.
ويضم تحالف «الوفد المصرى»، أحزاب «الوفد» و«المصرى الديمقراطى» و«الإصلاح والتنمية» و«المحافظين» و«الوعى»، ومؤخراً انضم إليه حزب «العدل»، وينافس على المقاعد الفردية، وبقائمة خاصة به.[FirstQuote]
ويتشكل المجلس الرئاسى للتحالف من الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، ومحمد أبوالغار، رئيس «المصرى الديمقراطى»، ومحمد عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وأكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، والدكتور عمرو الشوبكى ممثلاً عن الكتلة الوطنية.
ويخوض التحالف مفاوضات منذ فترة مع أحزاب «المؤتمر والتجمع والغد» لضمها إليه على المقاعد المخصصة للقوائم والفردى، وتجرى الآن اللمسات النهائية على هذا الاتفاق، ومن المتوقع الإعلان عنه رسمياً الأسبوع الحالى.
ويعتمد التحالف طبقاً لوثيقته على 8 مرتكزات فكرية وسياسية، هى: الحفاظ على الدولة الوطنية وإصلاحها، والإيمان بأهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، والالتزام بمبادئ الدستور والقانون وبناء نظام ديمقراطى، وأن النظام الجمهورى أساس الشرعية السياسية والقانونية، والعلم والعمل هما أساس التقدم، وبناء دولة تنموية ديمقراطية عادلة، ودعم المحليات، ووجود دور نشط وفعال لسياسة مصر الخارجية.
التحالف الثانى، هو التيار الديمقراطى، ويضم أحزاب: «الدستور، والتحالف الشعبى، والكرامة، ومصر الحرية، والتيار الشعبى (تحت التأسيس)»، وهو تحالف سياسى وانتخابى، ويشارك فى قائمة «صحوة مصر» التى يعدها الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير.
ويهدف التحالف لاستكمال أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ومنع نظامى الإخوان والحزب الوطنى المنحل من العودة للسيطرة على البرلمان، ويتبنى وثيقة كتبتها الدكتورة هالة شكر الله، رئيس حزب الدستور، وأقرها التحالف بعد عدة جلسات من النقاشات، وتتحدث عن ضرورة دعم الديمقراطية كأداة لتقدم مصر وشعبها، وتتضمن الاتفاق على أجندة تشريعية لتحقيق العدالة الاجتماعية والحريات، لإصدارها من خلال مجلس النواب.[SecondQuote]
ويضم التحالف الثالث «الجبهة المصرية»، أحزاب: «الحركة الوطنية المصرية» وجبهة «مصر بلدى»، و«مصر الحديثة»، و«الجيل»، ومن أبرز قياداته ياسر قورة، مقرر عام التحالف والقيادى بحزب الحركة الوطنية، والمستشار يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، وناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، ونبيل دعبس، رئيس حزب مصر الحديثة.
ومن التحالفات القائمة «تيار الاستقلال»، ويقوده أحمد الفضالى، رئيس التيار، ويتحدث عن وجود 36 حزباً داخل تحالفه، إلا أن عدداً من هذه الأحزاب والشخصيات التى سبق وأعلن انضمامها، نفت وجودها داخل التيار من الأساس، ومؤخراً رفض طلباً لانضمام تحالف «الجبهة المصرية» إليه، بسبب ما وصفه فى بيان له بـ«شبهات حول تمويل ومرشحى حزب الحركة الوطنية»، أحد أحزاب الجبهة، الذى يقوده الفريق أحمد شفيق المقيم فى الإمارات.
ويتكون ائتلاف «نداء مصر»، من عدد من الأحزاب والقوى السياسية، منها أحزاب الثورة المصرية، والصرح المصرى، وحراس الثورة، والأمة، والعمل، والمستقلين الجدد، وحركة أنا المصرى، ومن أبرز قياداته طارق زيدان، رئيس حزب الثورة المصرية، والمتحدث باسم الائتلاف.
ويقود تحالف «25/30»، النائب السابق مصطفى الجندى، الذى أعلن أنه تحالف للمستقلين.
وأعلن تحالف «فى حب مصر»، عن نفسه قبل أيام، لخوض الانتخابات على مقاعد القوائم، بالتوازى مع الإعلان عن انهيار القائمة التى كان يشكلها رئيس الوزراء الأسبق، كمال الجنزورى، إلا أن مراقبين قالوا إن هذه القائمة هى تقريباً نفس قائمة «الجنزورى»، مع تغيير الاسم فقط.