تفاصيل لقاء أب وابنه بعد فراق 19 عاما بالشرقية.. «شافه مرة واحدة من يوم ولادته»
لقاء الشاب ووالده
بعد فراق 19 عاما، التقى أب من مدينة الزقازيق بالشرقية، بابنه الذي لم يره سوى مرة واحدة منذ ولادته، حيث انفصل عن زوجته قبل إنجابها الطفل، ولكنه تفاجأ بعد مرور سنوات طويلة أن ابنه يبحث عنه.
وقال السيد علي الغمري، 45 عاما، والذي كان يقيم بدار رعاية في مدينة الزقازيق، إنه انفصل عن زوجته بعد مرور عام واحد على زواجهما، مشيرا أن زوجته كانت حاملا، وبعد ولادة ابنه لم يره إلا مرة واحدة.
اللقاء الأول بعد فراق 19 عاما
وأضاف أنه كان يعمل حارس عمارة سكنية، وبعد فترة أصيب بحالة نفسية سيئة وترك العمل، ومع تدهور حالته اتخذ الشارع مأوى له، وأصبح مشردا في الشوارع، ثم انتقل الى دار رعاية قبل 3 سنوات.
وأوضح «الغمري» لـ«الوطن»، أنه تفاجأ خلال الأيام الماضية بصاحب العمارة التي كان يعمل بها يخبره أن ابنه يبحث عنه، وأنه توصل إلى أنه يقيم في دار رعاية، والتقى به بالفعل، مشيرا إلى أنه شعر بفرحة كبيرة خاصة أنه اللقاء الأول بعد فراق 19 عاما.
انتقال الأب إلى دار رعاية
وقال محمود متولي، أخصائي اجتماعي في الدار، إن أحد الأشخاص تواصل مع الدار، وأخبرهم أن حارس العقار يعيش في أحد شوارع الزقازيق، وانتقل فريق سريع من الجمعية إلى المكان الموجود فيه، وتم دراسة حالته لمعرفة ما إذا كان مشردا بالفعل أو يقوم التسول.
وتابع: «تبين من حالته أنه يعاني من التشرد بالفعل ولحيته طويلة وملابسه متسخة، وتتجمع حوله القطط التي يقوم بإطعامها»، لافتا إلى أنه رغم صعوبة الظروف التي كان يعيش فيها إلا انه لم يبخل على القطط وجعلها تشاركه طعامه.
تفاصيل اللقاء الأول بين الأب وابنه
وأوضح أنه لم يتحدث عن ابنه، ولم نعلم أن له ابن، وفي أحد الأيام تفاجأنا بشخص يخبرنا أن شابا يدعى «عبد الرحمن» يبلغ من العمر 19 عاما، يبحث عن والده، وأخبره بعض الأشخاص بتواجد والده في الدار، مضيفا «اصطحبنا عم السيد إلى أحد الأماكن خارج الدار وتقابلنا مع ابنه، وكان واضح الشبه بينهما، وتبادلا الأحضان والقبلات وسط الدموع والفرحة».
وأشار إلى أنهم يحاولون لم شمل الأب وابنه، وتوفير عمل لكل منهما، حتى يتسنى لهما العيش سويا.