معركة القطاوية.. تفاصيل ليلة دامية فجّرت غضب أهالي الشرقية ضد تنظيم الإخوان
أحداث القطاوية
قبل اندلاع ثورة 30 يونيو عام 2013، عاش أهالي قرية القطاوية التابعة لمركز أبو حماد بالشرقية، ليلة دامية في 1 مايو 2013، كان لها أثر كبير في غضب أهالي المحافظة ضد تنظيم الإخوان الإرهابي، بعدما لقي شاب مصرعه على يد ابن قيادي إخواني إثر مشاجرة بموقف سيارات.
مشاجرة في موقف سيارات
الواقعة الدامية بدأت أحداثها بمشاجرة داخل موقف سيارات قرية القطاوية، أشهر خلالها نجل أمين حزب الحرية والعدالة بقرية القطاوية، ويدعى يوسف ربيع عبدالسلام قطب، 20 عاما، سلاحه، وأطلق منه أعيرة نارية على شاب يدعى محمد حمدي عبدالقادر، 31 عاما، ما أدى لوفاته، كما أُصيب آخر يدعى عاطف إسماعيل إسماعيل شاهين، 40 عاما، ميكانيكي، وذلك قبل أن يهرب بسيارته.
محمد سعيد، أحد أهالي قرية القطاوية، روى تفاصيل الواقعة لـ«الوطن»، قائلا: «محمد اللي اتقتل كان غلبان وفي حاله، هو حاول يتدخل عشان يهدي الموقف لكن اتقتل، والبلد كلها حست بالغضب لأن القتيل كان محبوب من الكل، والقاتل كان شايل السلاح رغم صغر سنه، وعمره وقتها 20 عاما فقط».
الأهالي تحاصر منزل القاتل
وتابع متذكرا الأحداث التي وقعت قبل 10 سنوات، بمجرد انتشار خبر مقتل الشاب، حاصر آلاف الأهالي منزل عائلة القاتل، خاصة أنّهم علموا بتوجهه إلى المنزل للاحتماء بوالده، واستمر الوضع حتى أول ساعات الليل، وفي محاولة لتخلص أسرة القاتل من الأهالي، ألقى أحدهم حجرا كبيرا من أعلى سطح المنزل، وسقط على رأس شخص يدعى محمود عيد إبراهيم حامد، 27 عاما، ما أدى لوفاته في الحال.
وفاة الشاب الثاني وإصابة اثنين آخرين، أجّج مشاعر الغضب لدى الأهالي بشكل كبير، وجعلهم أكثر إصرارا على الوصول إلى القاتل والثأر منه، بحسب «سعيد»، الذي أكد أنّ الشرطة وصلت إلى منزل القيادي الإخواني في محاولة لإنهاء تجمهر الأهالي لاتباع الطرق القانونية في مثل هذه الواقعة، ومنعوا الأهالي من الصعود إلى منزل القاتل.
إخلا منزل عائلة المتهم
وأضاف أنّه بعد انتصاف الليلة، اتفق رجال الأمن على إخلاء المنزل من العائلة لوجود أطفال وسيدات، وأثناء نزولهم شك الأهالي في تنكر المتهم في ملابس نسائية وارتدائه عباءة ونقاب، وكان يحمل دمية وكأنّه طفلة صغيرة، وأثناء سيره كان مرتبكا، وسرعان ما اقترب منه الأهالي وتبيّن أنّه المتهم واعتدوا عليه بالضرب حتى فارق الحياة، لافتا إلى أنّ الأهالي أشعلوا النيران في المنزل بعد ذلك وأجبروا العائلة الإخوانية على الرحيل من القرية.
قوات أمن للسيطرة على الموقف
ودفعت مديرية أمن الشرقية حينها بـ4 تشكيلات أمنية وقوات أمن مركزي للسيطرة على الموقف، وتم ضبط عدد من الأهالي وإحالتهم إلى الجهات المختصة التي تولت التحقيقات.