فايز فرحات: التوقف عن الحصول على قروض جديدة تحول كبير ورسالة طمأنة
الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية
أكد الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إعلان الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اتخاذ قرار بالتوقف عن الحصول على قروض جديدة إلا بشروط مُيسرة ولبُعد تنموي كبير، مع خفض الإنفاق بشكل متعمد من أجل احتواء التضخم مقابل زيادة الاستثمارات مع مراعاة الاعتبارات السابقة، هو تحول كبير جدا ورسالة طمأنة للمعنيين كلهم بالاقتصاد المصري.
رسالة الطمأنة لن تكون ذات أبعاد داخلية فقط
وأضاف «فرحات» خلال حواره مع الإعلامي أحمد الطاهري مقدم برنامج «كلام في السياسة»، على قناة «إكسترا نيوز»، أن رسالة الطمأنة لن تكون على المستوى الداخلي فقط، ولكنها رسالة للخارج أيضا بأن الاقتصاد المصري يعمل باستراتيجية واضحة ورؤية محددة لدى القائمين على إدارة هذا الاقتصاد والحكومة المصرية.
وتابع مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هذا القرار رسالة استباقية لجلسات الحوار الوطني، لأن قضية الدَيْن إحدى القضايا المهمة على أجندة الحوار الوطني، ومن ثم فإن هذا القرار سيؤدي لحالة من الارتياح عندما ستُناقش هذه القضية، كما أن هذا القرار تحول كبير فيما يتعلق بقضية التنمية في مصر.
العلاقات المصرية- الأفريقية دخلت مرحلة جديدة منذ عام 2014
وأكد الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه منذ عام 2014 حتى الآن يمكن التأسيس لمرحلة جديدة في العلاقات المصرية- الأفريقية، مشيرًا إلى أن لهذه المرحلة عنوان مختلف وأهداف مشتركة مختلفة وأدوات مختلفة، ولكن الثابت أن القارة الأفريقية تمثل مساحة ومجال حركة مهم للدولة المصرية.
وأضاف «فرحات»، أن جرى تحديد المصالح المصرية بدقة في القارة الأفريقية بعد عام 2014، ليرد عليه مقدم البرنامج، قائلا: «لم تعد المصالح المصرية في القارة الأفريقية قاصرة على دول حوض النيل فقط».
وتابع مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنّ العلاقات المصرية الأفريقية أوسع من العلاقات مع دول حوض النيل، فهناك مصالح بين الدولة المصرية وعدد كبير من الدول الأفريقية.