مبادرة لإحياء الكتاتيب بالشرقية.. «عايزين نرجع لحفظ القرآن»
إحياء فكرة الكتاتيب بالشرقية وتحفيظ القرآن الكريم
أطلقت تهاني الحمايدة، ابنة مدينة مشتول السوق بمحافظة الشرقية، مبادرة لإحياء الكتاتيب مرة أخرى، موضحة أنها هدفها تحفيظ القرآن الكريم للأطفال والأحاديث النبوية، سواء في المساجد أو قاعات المناسبات، وذلك من خلال مختصين من الأوقاف، هذا بالإضافة إلى توعية الأمهات بالتربية السليمة لأبنائهم.
وقالت تهاني الحمايدة في تصريحات لـ«الوطن»: حاولت إحياء وعودة الكتاتيب والعودة إلى الزمن الجميل وذلك لتحفيظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية والمساهمة في تنشئة الطفل بطريقة سليمة، لافتة إلى أنها أعلنت عنها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وفي المساجد لفتح الباب أمام الأسر وذلك لاستقبال الأطفال.
استقبال 100 طفل في أول أيام المبادرة
وأضافت «الحمايدة» أنها خلال الأسبوع الأول من المبادرة التي لم تتخطّ شهر استقبلت 100 طفل يرغبون في حفظ القرآن الكريم، لافتة إلى أن إدارة الأوقاف بمشتول السوق دفعت بعدد من المشايخ التابعين لها لتحفيظ القرآن الكريم بالطريقة الشرعية، هذا بالاضافة إلى تعزيز دراسة الأحاديث النبوية بما يناسب استيعاب الأطفال حسب أعمارهم، معلقة: «بنستقبل الطفل من عمر 3سنوات» حسب تعليقها.
توعية الأمهات من خلال الكتّاب بالتنشئة السليمة
وأشارت إلى أنه ضمن خطة المبادرة استضافة الأمهات بواقع 3مرات شهريا وذلك لتوعيتهم بالتنشئة السليمة وكيفية تربية الأطفال والتعامل معهم بأسلوب صحيح.
رجال الأوقاف بالمدينة تدعم المبادرة
وأكدت الحمايدة على أن الكتّاب سيقام بالمساجد أو القاعات الملحقة بالمساجد في أنحاء المدينة وقرى المركز على أن يكون طوال أيام الأسبوع خلال الإجازة الدراسية بينما يكون بواقع 3 أيام خلال أيام الدراسة، لافتة إلى أنها بدأت بمسجد واحد وذلك بموافقة ودعم أوقاف مشتول السوق هذا بالإضافة إلى سعيها خلال الأيام القادمة نشر الفكرة في كافة مساجد مشتول السوق كما وتتمنى أن تنطلق الفكرة لتصل إلى كل أنحاء مصر، معلقة: «هنرجع لأيام زمان والبركة وحفظ القرآن ونعلم الأطفال دينهم وسماحته من خلال رجال الأوقاف واحنا مطمئنين».. حسب تعليقها.
تعليم الأطفال اللغة الفصحى
وأكد الشيخ محمود علم الدين والإمام بأوقاف مشتول السوق بالشرقية في حديث لـ«الوطن» ان مبادرة تحفيظ القرآن وعودة الكتاتيب أمر مهم، ويعود على الأطفال بشكل إيجابي ويساهم في التنشئة الاسلامية السليمة دون تطرف، لأنه يتم تحت رعاية الأوقاف، لافتا إلى تعليم الأطفال كيفية النطق الصحيح خاصة أنهم يأتون للتعلم في سن صغير، مثمنا دور المبادرة ممتنا لها متنميا انتشارها في ربوع مصر.
تبادل الأفكار والثقافة
وقالت هند اللبودي فتاة ضمن الفتيات اللاتي يرغبن في حفظ القرآن والاستفادة من المبادرة إنها تحفظ القران بالطريقة السليمة من خلال محفظي القرآن الدارسين جيدا، فضلًا عن لقائها أطفال وتبادل أفكار وتثقيفهم.
واختتمت تهاني الحمايدة التي أطلقت مبادرة الكتّاب في مدينة مشتول السوق أنها فور إعلانها عن المبادرة بدأت أئمة المساجد تستجيب من خلال موافقة إدارة الأوقاف بمشتول السوق، معلقة: «إن شاء الله كل المركز هيساهم في المبادرة بالتدريج لوجود إقبال واضح من الأهالي والمساجد، وبنحاول نخصص كل مسجد للمحيط السكني حوله بالقرب من الأطفال».. حسب قولها.