عمال "المشروعات" يرفضون "الفساد".. ورئيس القطاع يهددهم بـ"أمن الدولة"
تجمع عدد كبير من العاملين بقطاع المشروعات بوزارة الآثار، أمس، لمقابلة رئيس القطاع احتجاجاً على قرار تفكيك الورش المركزية، وعرض مشكلات التأمين الصحي الذي توقف منذ أكثر من ثلاثة شهور، رغم استمرار خصم النسبة المقررة وفقاً للنظام القديم، كذلك سيولة القرارات التعسفية بالنقل والخصم وخلافه ضد عدد من الزملاء.
واستمر رفض رئيس القطاع مقابلة العاملين رغم تأكيدهم خطورة قرار تفكيك الورش من الناحيتين المادية والإدارية، ما كان من رئيس القطاع إلا استمرار التعنت ورفض مقابلتهم، وتجاهل مطالبهم وحقهم في مناقشة قضاياهم الملحة، ونتيجة ذلك تجمَّع عدد منهم أمام مكتب رئيس القطاع، بغرض إيصال صوتهم، وخوفاً منهم على أموال الوزارة، حيث إن عملية تفكيك الورش ستؤدي إلى لجوء الوزارة إلى شركات مقاولات من الخارج، وفتح باب جديد للإنفاق، وكذلك للفساد.
وجاء رد فعل رئيس القطاع مفاجأة لكل التوقعات، حيث انفجر في وجه العاملين قائلًا: "من أتى بكم إلى القطاع، مافيش حاجة هتتعمل، وسوف أتصل بأمن الدولة ياخدكم دلوقتي، وأن شرطة الآثار في الطريق".
واعترض العاملون على تهديد رئيس القطاع وتوجَّهوا مع أعضاء مجلس إدارة النقابة المستقلة لقسم شرطة السيدة زينب، لتحرير محضر ضد رئيس القطاع، متهمين إياه بتهديدهم وتروعيهم من أجل السكوت عن الفساد داخل القطاع.
لذا تؤكد النقابة المستقلة للعاملين بالآثار أن ما حدث ما هو إلا استمرار لمنهج استخدام فزاعة الأمن، والترويع لضياع الحقوق، وأن الاستمرار في إقحام الجهات الأمنية في كل صغيرة وكبيرة سيؤدي إلى تفاقم غضب المصريين، ويعود بنا إلى فترة ما قبل ثورة 25 يناير، وهو الأمر الذي دفع الجماهير للخروج على مبارك ورجاله.
لذلك تطالب النقابة بسرعة التدخل وإنصاف الحق ووقف كل محاولات فتح أبواب جديدة للفساد، مؤكدة أنها لن تدخِّر وسيلة حتى توقف كل ممارسات الفساد والفاسدين، واسترجاع الحقوق المشروعة للعاملين.