بالصور| "البيانو والساقية والخزنة".. لمسات جديدة لهدايا "فالنتين 2015"
تتعلق عيناها بصندوق أحمر ضخم.. يستوعب هداياها التي جلبتها بعد رحلة بحث طويلة، لتتخيل الهدايا داخل الصندوق وطريقة تغليفه المختلفة، لكونه يمثل عنصر المفاجأة الأول، لتهديها له، فتلمع عيناها وتكسو ملامحها البهجة بعد أن وجدت مبتغاها، وأيقنت من أنها ستتمكن من رسم السعادة والفرحة على وجهه، لتصنع هدية مختلفة لـ"عيد الحب" عام 2015.
داخل أحد محال الهدايا التي تلوَّنت بالأحمر، استعدادًا للموسم الأكبر "عيد الحب"، المزدحم بـ"الدباديب والقلوب الحمراء"، انشغل محمد هشام، بتغليف هدية بسيطة لفتاة تعلو وجهها الابتسامة بعد إنهائها للمهمة الشاقة لهدية الفالنتين، وأوضح هشام أنه يمكن تغليف الهدية بطرق مبتكرة أكثر من ذي قبل، حيث يمكن وضع الأشياء البسيطة من النظارات أو الأطواق والخواتم للفتيات داخل بالون لإخفائها، وجمعها داخل بالون أخرى هيلوم كبيرة.
كما يمكن وضع الهدية داخل مجسم على شكل بيانو، والذي يصدر صوتًا لعزف موسيقي، أو آخر على هيئة "عربية فشار"، أو تغليفها على شكل "بونبوناية" باستخدام الأوراق السميكة من الكولاج والشمواه إذا كانت هاتفًا محمولًا أو زجاجة عطر، إلا أن الجديد هذا العام هو وجود لعبة على شكل "ساقية" بداخلها عدد من الدباديب، وكُتب عليها "حب ولعب وجد"، وفقًا لما قاله هشام.
وتابع أن الشيكولاتة أصبحت هي الجزء الأساسي في الهدايا، فضلًا عن أنها تكون في الكثير من الأحيان هي العنصر الأساسي والوحيد فيها، لذلك لها طرق عديدة، حيث يمكن وضعها على أفرع شجرة ضخمة يستقر أعلاها دبدوب أحمر، أو بتثبيتها على عصى رفيعة ووضعها على أحد الأشكال ومن ثم تغليفها بأوراق التل الحمراء لتكون ظاهرة، موضحًا أن الهدايا هذا العام مختلفة تمامًا عن ذي قبل، حيث انتشر وجود السيجارة الإلكترونية والشيشة المنقوش عليها أحرف كلمة "حب".
بينما كانت "الخزنة" هي الأسلوب الجديد لفالنتين هذا العام الذي يتَّبعه أحمد سامي، العامل بأحد محال الهدايا، في ابتكاره لتغليف الهدية، حيث يضعها داخل صندوق الخزنة، ثم يحيطه بعدد من "البالونات" والتي يخفي داخل إحداها المفتاح، ومن ثم يكسوها بالتل الأحمر، مضيفًا "ويفضل صاحب الهدية يفرقع كل البلالين بقى علشان يوصل للمفتاح".
وواصل قائلاً إن الفتيات، لكونهن الفئة الأكثر إقبالًا على الهدايا، يملن إلى تغليف هداياهن باللون الأحمر والأسود من "التل وكولاج"، ووضع أشكال مجسمة لفراشات وقلوب عليها.
"الهدايا غالبًا بتكون كذا حاجة مع بعض، يعني شوكولاتة وتي شيرت ودبدوب ومعاهم حاجة كمان من المحل زي بلورة التلج أو كأس عليه إهداء" بهذه الكلمات شرح سامي الاختلاف في شكل الهدية والتي أصبحت تحتاج إلى طريقة جديدة للتعامل معها لإظهارها بطريقة مختلفة، قائلًا إن أغرب هدية شاهدها هذا الأسبوع كانت لـ"تورتة على هيئة أرض زراعية واحتاجت مجهودًا كبيرًا في لفها، بس عملتها بالتل بردو".