الكلاب البوليسية تؤمّن الشرطة.. وترعب الشعب أحياناً
«الكلاب لحراسة الشرطة.. وأحياناً لتخويف الشعب»، هكذا شعر سعيد عبدالباسط الرجل الستينى الذى قرر أن يمرّ من أحد ميادين الإسماعيلية ليلاً، كان الميدان خالياً من الأصوات إلا من نباح الكلاب البوليسية المربوطة بسلاسل حديدية أمام قسم ثان بميدان حى السلام.. يدرك أنه لا يجرؤ على الاقتراب من القسم بضعة سنتيمترات، ما دفعه لتحسس مواضع أقدامه، مع محاولة الإسراع خوفاً من هجوم مباغت يُكتب معه مشهد نهاية بائس، وأضاف سعيد «الشرطة خايفة على القسم من المتفجرات» وتسائل: «طيب أنا مش من حقى أمر إلى بيتى بسلام، بدون رعب وقلق، أشتكى الشرطة لمين؟»، «الأطفال والنساء مش بيعرفوا يعدوا من الكلاب المنتشرة بصورة مبالغ فيها، وأنا كل يوم أشعر بالرعب أثناء توجهى للمنزل».
وبدوره، يقول يوسف جمال، أحد سكان المنطقة: «مش كل اللى يعدى جنب القسم إرهابى، وأى عسكرى ممكن يحرس المنطقة بدلاً من الكلاب والأذى». يوضح «جمال» أن يطمئن نفسه بنظرات تستكشف الوضع عن بعد، كلما حاول المرور يشعر بالفزع عندما يتخيل إفلات أحد هذه الكلاب، ويهدأ قلقه قليلاً حين يجدها مربوطة فى سلاسل حديدية، فيندفع للمرور بأمان، تمضى لحظات عبوره الشارع مثل الجحيم، مضيفاً: «بخاف أقرّب منهم، أصواتهم لوحدها بتخوفنى»، وأشار إلى أن الأهالى خاطبوا قيادات القسم، أكثر من مرة، فكان ردهم أن الكلاب تؤدى دوراً مهماً فى حماية القسم والكشف عن أى مفرقعات.