حكم إلقاء السلام ورده أثناء الوضوء.. دار الإفتاء توضح
الوضوء- أرشيفية
يتردد كثيرون حول مسألة إلقاء السلام على الشخص الذي يتوضأ، بالإضافة إلى رده أثناء الوضوء، ما يدفع البعض إلى عدم إلقاء السلام، خوفاً من أن يكون الفعل محرماً أو يشغل المتوضئ عن وضوئه، وقد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، حول الحكم الشرعي لإلقاء السلام على الشخص الذي يتوضأ وما حكم رد السلام أثناء الوضوء، وهو ما يوضحه التقرير التالي.
أوضحت دار الإفتاء أنَّ إلقاء السلام على المنشغل بالوضوء أمر مشروعٌ على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، وليس هناك مانع شرعي لإلقاء السلام، وبالتالي فإن الأمر جائز.
أمّا فيما يتعلق بالنصف الآخر من السؤال وهو رد السلام أثناء الوضوء، فقد أشارت دار الإفتاء إلى أنَّه أمر مشروع، وذلك لإمكان الجمع بين فضيلتي ردِّ السلام وما هو فيه مِن الوضوء مِن غير أن يؤدي إلى قطع شيء تجب إعادته.
حكم إلقاء السلام أثناء الوضوء
وقالت دار الإفتاء المصرية إنَّ إلقاء السلام -في حق غير المشتغل بشيء- سُنَّة عين على مَن انفرد، وسُنَّة كفائيَّة على الجماعة، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ» رواه الإمام مسلم في «صحيحه» من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وهو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من الحنفيَّة، والمالكيَّة، والشافعيَّة، والحنابلة.
حكم رد السلام أثناء الوضوء
أمَّا رَدُّ السلام ففرض عينٍ على مَن انفرد، وفرض كفائي في حقِّ الجماعة، بحيث يأثموا جميعًا بتركه، ويسقط الإثم بردِّه مِن أحدهم؛ لما رواه الإمام مسلم في «صحيحه» عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «خَمْسٌ تَجِبُ لِلْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ: رَدُّ السَّلاَمِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ»، وهو ما ذهب إليه فقهاء الحنفيَّة، والمالكيَّة، والشافعيَّة، والحنابلة.