"الأورومتوسطي" يتهم النظام السوري بممارسة أفعال "داعش"
اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في جنيف، والشبكة السورية لحقوق الإنسان في سوريا، نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بممارسة أفعال تنظيم "داعش"، حسب شبكة "سي أن أن".
وقال التقرير، إن القوات التابعة للنظام السوري قتلت 82 شخصًا، عن طريق حرقهم وهم أحياء، منهم 47 مدنيًا، بينهم 18 طفلاً، فيما أحرقت جثث 773 شخصًا بعد قتلهم، إما انتقامًا، أو لإخفاء معالمهم أو لطمس آثار الجريمة، أو بهدف ترويع المعارضة.
وقالت الشبكة السورية، والمرصد الأورومتوسطي، في تقرير مشترك صدر عنهما، إن عمليات حرق البشر أحياء على يد النظام السوري؛ لم تأخذ بعد إعلامي كبير؛ لأن القوات الحكومية الرسمية تُنكر تلك الجرائم، بينما تتبناها مواقع إلكترونية محلية عدة موالية للقوات الحكومية، وتتفاخر بها في مواضع أخرى.
وأوضحت "سي أن أن"، أن التقرير يأتي بعد الضجة الدولية التي أثارها نشر تنظيم "داعش" لصور إحراق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة.
وأشار التقرير المشترك، إلى أن الإحصاءات تُظهر أن استخدام القوات الحكومية لطريقة القتل حرقًا، أو حرق الجثث بعد القتل هي "سياسة يبدو أنها ممنهجة اتبعتها القوات النظامية في المدن السورية المختلفة وعلى امتداد السنوات الـ4 الماضية" وترافقت مع الكثير من المجازر التي اتسمت بالطابع الطائفي.
وتأتي مدينة حماه السورية، في مقدمة المدن من عدد المقتولين حرقًا، حيث قتل فيها النظام السوري 38 شخصًا عن طريق الحرق.
وأوضح التقرير بعض الحالات التي جرى فيها إعدام أشخاص حرقًا، ومن ضمنها قتل 4 أشخاص من عائلة واحدة، هم 3 أطفال وسيدة، بعد إحراقهم داخل منزلهم في منطقة سوق الذهب في اللاذقية، وقتل 3 أشخاص برميهم أحياء في فرن بحي الجورة في ديرالزور عام 2012، أما حرق الجثث فشمل 773 حالة، بينهم 146 امرأة و69 طفلاً.
وأشارت الشبكة السورية، والمرصد الأورومتوسطي، إلى أن عمليات إحراق الجثث تمت إما بشكل فردي في حوادث متفرقة، أو بشكل جماعي لعدد كبير من الجثث، بعد الانتهاء من ارتكاب المجازر الجماعية، وبخاصة تلك التي تحمل صبغة طائفية.