خبير: الغزل والنسيج يمثل 30% من الصناعة.. وتطويره يعود بالنفع على القطاع الخاص «حوار»
المهندس عبدالغنى الأباصيرى
قال المهندس عبدالغنى الأباصيرى، خبير الصناعات النسيجية، إن تطوير قطاع الغزل والنسيج، مشروع ذو أهمية كبيرة سيكون له مردود إيجابى على القطاع بشكل خاص والاقتصاد القومى عموماً.
الأباصيرى: تطوير القطاع يشمل الماكينات وفض التشابكات المالية مع جهات حكومية
وفى حواره لـ«الوطن»، أوضح «الأباصيرى» أن خطة تطوير قطاع الغزل والنسيج، تتضمن تطوير ماكينات صناعة الغزل والنسيج وفض التشابكات المالية مع بعض الجهات الحكومية المدينة للشركات، من بينها بنك الاستثمار القومى، إضافة لإعادة استغلال الأصول غير المستغلة لتحقيق قيمة مضافة بالاعتماد على التكنولوجيا المتطورة، وتشمل التمويلات 540 مليون يورو من مؤسسات وبنوك أجنبية لعقود توريد الماكينات التكنولوجية، وباقى التمويلات ذاتية من موارد الشركات.. وإلى نص الحوار:
بداية.. ما رأيك فى مشروع تطوير قطاع الغزل والنسيج الذى تنفذه الدولة حالياً؟
- تسعى الدولة إلى النهوض بقطاع الغزل والنسيج، واستعادة الصدارة فى هذه الصناعة على مستوى العالم بمشروع كبير لإنعاش قطاع الغزل والنسيج، والذى سيتطلب استثمارات كبيرة فى المصانع وزراعة القطن قصير التيلة بالتنسيق مع وزارة الزراعة، ويعد قطاع الغزل والنسيج إحدى الركائز الأساسية لإنعاش الاقتصاد المصرى وزيادة الصادرات، ويأتى ضمن خطة الدولة زيادة الصادرات إلى 100 مليار دولار سنوياً وتقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة، ولا شك أن أى تطوير يعكس حرص الدولة على النهوض بالاقتصاد وتحقيق النمو، وإذا كان التطوير فى قطاع مثل قطاع الغزل والنسيج، فهنا يكون الأمر أكثر أهمية، واتجاه الدولة المصرية إلى إنشاء مصانع جديدة فى قطاع الغزل لتوفير المواد الخام التى نستوردها من الخارج هو إنجاز كبير للدولة، سيكون له مردود إيجابى على المنتج المصرى وتوفير العملة الأجنبية التى نحتاج إليها فى الوقت الحالى وبالتالى سيكون لدينا فرصة كبيرة لتصدير منتج محلى بنسبة 100%.
ما مردود مشروع التطوير وإنشاء مصانع جديدة على الاقتصاد؟
- إنشاء مصانع جديدة يعنى صناعة وإنتاجاً، ومن هنا تكون نقطة انطلاقة للاقتصاد المصرى، ووجود مصنع مثل مصنع (1) على مساحة نحو 63000 متر مساحة كبيرة، بالإضافة إلى زيادة المساحات المنزرعة من القطن، كل هذه مؤشرات على أننا أمام حجم هائل من الإنتاج ننتظره وبالتالى تقليل الواردات المصرية وزيادة الصادرات، سينعكس على الاحتياطى النقدى من العملة الأجنبية، وكل هذا الهدف منه هو تعميق الصناعة الوطنية والمنتج المصرى من خلال الاهتمام بالقطاعات النسيجية.
ما رأيك فى دمج شركات الغزل والنسيج لتصبح 9 شركات؟
- بالنسبة لعملية دمج الشركات وهى 31 لتصبح 9 شركات، فكرة جيدة فى حالة تطويرها من خلال إدارة ناجحة لهذه الشركات سنصل إلى تحقيق أرباح وهو ما يكون له مردود إيجابى على الاقتصاد القومى.
ماذا عن احتياج المصانع الجديدة من الأقطان وإمكانية توفيرها؟
- احتياجاتنا من القطن المتوسط وفوق المتوسط، تصل إلى 96% من هذا النوع، بينما طويل التيلة نقوم بزراعته وتصدير 95% منه و5% للاستخدام فقط، إذن فالأهم هو قصير التيلة لزيادة الطلب عليه، وقصير التيلة منتج وأسعاره أقل والطلب العالمى على هذا النوع مرتفع، بينما المنافسة اليوم أصبحت عالمية فنحتاج إلى زيادة صادرات.
كيف ترى تأسيس شركة لتسويق منتجات الغزل والنسيج؟
- وجود كيان لتسويق المنتج محلياً وخارجياً وخلق أسواق جديدة وزيادة الصادرات، هو أمر جيد جداً لكن الأمر يحتاج إلى تفعيل ودراسة الأسواق بشكل جيد، والدولة المصرية جادة فى العمل وتفعيل مثل هذه الأفكار ليكون لها مردود إيجابى وفائدة للصناعة.
ماذا يمثل قطاع الغزل والنسيج بالنسبة للصناعة المصرية؟
- قطاع الغزل والنسيج يمثل نحو 30% من إجمالى القطاع الصناعى فى مصر، ما يعكس أهمية هذا القطاع بالنسبة للاقتصاد المصرى والصناعة المصرية، و30% من إجمالى الأيدى العاملة فى مصر فى قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، وهو ما يسهم فى خلق فرص عمل وتقليل البطالة، وبالحديث حول العوائد التى يحققها مشروع تطوير قطاع الغزل والنسيج، فيجرى توفير العملة من أهم العوائد التى سيحققها هذا المشروع، من خلال تقليل الواردات وزيادة الصادرات، وهذا هو الأساس الذى تعمل الدولة عليه، سيكون هناك مردود إيجابى لهذا المشروع.