200 أسرة مصرية فى "مصراتة": الحقونا قبل ما يجيبونا من بيوتنا
لا تمل وزارة الخارجية من تكرار نداءاتها عبر كل وسائل الإعلام، لتطمئن المصريين على أرضها والعالقين فى ليبيا أنها خصصت خطوطاً ساخنة لنجدة المصريين وتأمين طرق انتقالهم من ليبيا إلى منفذ السلوم أو الحدود التونسية، وتقديم النصائح لهم، لكنّ المصريين استقبلوا كل تلك النداءات بأنها «استهلاك وشو إعلامى»، وهو ما ثبت فيما بعد بالتجربة الفعلية. وتحت وطأة الخوف، من مجرد مغادرة المنزل، أو الخطف على يد القبائل والعصابات، أو الأسر على يد تنظيم «داعش». الخطف والتسليم، هما النهاية التى تنتظر 200 أسرة مصرية فى الطريق إلى السلوم وصولاً للمعبر، فالخط الساخن الوحيد الذى أجابها ذات مرة أبلغها بأن عليها التوجه إلى المعبر: «إحنا هنبدأ النجدة من المعبر، لكن إزاى توصلوا للمعبر دى مش مشكلتنا»، ما قيل لمريم -إحدى العالقات- لم يختلف عما سمعته من أقوال مصريين آخرين عن طرق وصولهم إلى المعابر، سواء تجاه تونس أو تجاه السلوم: «بقينا خايفين نطلع من بيوتنا، والناس معاملتهم اتغيرت لنا بعد الضرب، حتى المستشفيات رافضة تستقبلنا لما بيعرفوا إننا مصريين».