من هو سليمان شاه الذي شنت تركيا حربا عسكرية على سوريا لاستعادة "رفاته"
عبرت قوات تركية الحدود السورية، في عملية عسكرية لإجلاء جنود حامية تتولى حراسة ضريح سليمان شاه، الذي يخضع للسلطة التركية على الأراضي السورية، لأهميته التاريخية، فهو جد أول حاكم للدولة العثمانية.
جاء القرار، عقب مقتل أحد جنود الجيش التركي من حراس الضريح، حسب ما أفادت صحيفة "حرييت" التركية.
كان "سليمان شاه" زعيما لإحدى القبائل التركية عام 1236 عند وفاته، وقيل إنه غرق في نهر الفرات أثناء هروبه من غزو المغول، وجرى
دفنه قرب موطن قبيلته على نهر الفرات بسوريا.
وأشارت وكالة "سي إن إن" الإخبارية، إلى أن قبيلته رحلت لاحقًا لاستكمال رحلتها إلى تركيا، وأسس حفيد سليمان، وهو عثمان، أول شكل من أشكال الدولة في تلك المنطقة، لتنمو رقعة سيطرة الأسرة شيئًا فشيء حتى تحولت إلى إمبراطورية.
وبعد سنوات، قرر السلطان العثماني عبدالحميد الثاني، تكريم ذكرى جد الأسرة ورحلته الطويلة عبر بناء ضريح حول قبره، وكان القبر بين الرموز القومية التركية، التي اضطر حتى الزعيم مصطفى كمال أتاتورك إلى الحفاظ عليها بموجب معاهدة مع الفرنسيين.
وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن الضريح يحظى بحراسة تتألف من أكثر من 40 جنديًا تركيًا ويتم تغييرهم بانتظام، ويخضع الضريح إلى السيادة التركية وفقًا لمعاهدة أنقرة عام 1921، كما أنه في العام 1973 جرى الاتفاق على نقل قبر سليمان شاه من موقعه السابق إلى موقعه الحالي؛ لتجنب إغراقه بمياه نهر الفرات مع بناء سد الطبقة.
وأضافت مصادر للصحيفة، أن التحرك العسكري التركي جاء بالتنسيق مع الأكراد الذين يخوضون معارك ضارية ضد ميلشيات "داعش"، حيث تقع مدينة "كوباني" على بعد 35 كيلومترًا من قبر سليمان شاه على نهر الفرات.