سائق نقل: سكة السلامة تبدأ بالإخلاص وتنتهي بصلاح الأبناء
«ثروت» يعيش ظروفا قاسية على الطرق السريعة لتوصيل منتجات المصانع
سائق نقل
حياة شديدة الصعوبة يعيشها سائقو النقل ما بين حرارة الشمس والجلوس فترات طويلة على مقاعد القيادة تحت أشعة الشمس على الطرق السريعة بين المحافظات، لتوصيل منتجات المصانع إلى العملاء، يكتفون بالقليل من الأطعمة الجافة، ويواجهون حرارة الطقس بشرب كثير من المياه، ويعملون بكل رضا وتأقلم على مصاعب المهنة، رغبة فى كسب العيش الحلال، ومن بين هؤلاء «ثروت»، الذى يعمل بإحدى الشركات المتخصصة فى نقل الأسمنت والمواد البترولية من المصانع والمستودعات إلى العملاء.
«كله يهون قدام اللقمة الحلال»، بهذه الكلمات بدأ ثروت أيوب، 40 عاماً، حديثه لـ«الوطن»، واصفاً مهنته بالشاقة، كونها تمتد لساعات طويلة من العمل على الطرق السريعة، فى ظل قلة الخدمات والشمس الحارقة، على عكس الطرق داخل المدن، التى تحتوى على أشجار ومنازل تخفف من حرارة الطقس، مشيراً إلى أن الأعطال التى قد تلحق بالسيارة تجعل السائق عرضة للوقوف كثيراً تحت أشعة الشمس، إما لتصليح السيارة أو لانتظار الدعم الفنى من فريق أعطال الطريق، أو لوصول أقرب سيارة للشركة، إضافة لهذه الظروف الصعبة تكون هناك ضغوط أيضاً من العملاء لوصول المنتجات بالمواعيد المحددة.
وأشار «ثروت» إلى أن البركة بالرزق وصلاح أحوال الأبناء ونجاحهم وراء شعوره الدائم بالرضا رغم متاعب مهنته، التى تتطلب المكوث بوضع القيادة لفترات طويلة، كما أن السائق دائماً يحرص على القيادة بهدوء خلال فترات الحر الشديد، خوفاً على الإطارات «الكاوتش» وعلى السيارة نفسها.