نشر تقرير محرج لنتنياهو عن أزمة السكن قبل الانتخابات الإسرائيلية
نشر مراقب الدولة في إسرائيل، القاضي يوسف حاييم شابيرا، اليوم، تقريرا عن أزمة السكن التي تثير جدلا سياسيا يعتبر محرجا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقررة في 17 مارس المقبل.
تأتي أهمية التقرير من أن الاتحاد الصهيوني، وهو حلف بين العمال والوسطيين ويعتبر التحدي الأهم أمام الليكود اليميني، حريص على تركيز النقاش على الفروقات الاجتماعية ومشكلة السكن، في حين عمل نتنياهو على رسم صورة الرجل القوي في مواجهة التحديات الأمنية.
وحاول حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل نشر التقرير بعد الانتخابات، بحجة أنه يشكل مادة دعاية انتخابية للمعارضة، وأكد القاضي شابيرا المكلف بمراقبة استخدام الأموال العامة أن "عمل مراقب الدولة لا يجب أن يتأثر بأجندة سياسية".
يأتي نشر التقرير بينما يسيطر نمط حياة رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو وزوجته على أجواء الحملات الانتخابية، واستغلالهما للأموال العامة، وتتبادل جميع الأطراف الاتهامات بالوقوف وراء أزمة ارتفاع أسعار المساكن.
ويعد هذا الملف من الملفات الشائكة في إسرائيل، حيث أدت أزمة السكن إلى اندلاع حركة احتجاج شعبية غير مسبوقة في صيف 2011، مع نزول مئات آلاف المتظاهرين إلى الشوارع.