برلمان الإخوان «الوهمى» ينهار بعد استقالة رئيسه
يواجه برلمان الإخوان «الوهمى»، المنعقد فى تركيا، أزمة جديدة، تهدد وجوده، بعد إعلان الدكتور ثروت نافع، رئيس ما يسمى البرلمان الموازى المنعقد فى تركيا، استقالته رسمياً، مساء أمس الأول، لرفضه أن يكون مجرد واجهة فقط، لمحركين فعليين، الأمر الذى يكرر تجربة محمد مرسى، الرئيس المعزول، الذى كان مجرد وجه للإخوان وقراراتهم. وكان عدد من البرلمانيين المنتمين إلى تنظيم الإخوان، قرروا فى ديسمبر الماضى، تشكيل ما سموه «البرلمان المصرى»، فى تركيا، فى محاولة لإعادة التنظيم للمشهد السياسى، وتحريض المجتمع الدولى ضد الرئيس عبدالفتاح السيسى والنظام الحالى.
وقال «نافع»، فى بيان استقالته الذى نشره عبر صفحته على «فيس بوك»، إن هناك عدة اعتبارات دفعته لاتخاذ ذلك القرار، منها عدم رغبته فى أن يكون تكراراً لنموذج إدارة محمد مرسى فى الحكم - فى إشارة إلى تحكم مكتب الإرشاد فى مؤسسة الرئاسة خلال حكم المعزول. وأضاف: «بات واضحاً لى أننى أمام أحد خيارين: إما أن أحمل منصباً ولا أملك أدواته مهما حاولت من تصويب وإصلاح، وبذلك أكون مرتكباً لذنب كنت وما زلت أنتقده، وأعتبره أحد أسباب نجاح الثورة المضادة، وهو نموذج مرسى، وإما أن أؤدى دور الواجهة لمحركين فعليين للأمور برؤيتهم فقط دون علمى أو مشورتى». من جانبه، قال إسلام خليفة، أحد كوادر الإخوان الشبابية، لـ«الوطن»، إن استقالة «نافع» كانت متوقعة، خصوصاً بعد تصريحاته الأخيرة التى أيد فيها الضربات الجوية للجيش المصرى على ليبيا.