«يوسف».. أنعش قلب سيدة وأنقذ طفلاً من لدغة عقرب
7 أشخاص من عائلته يعملون فى المجال نفسه
يوسف
الاقتراب من التمريض يفتح باباً من الخير والمواقف الإنسانية، سواء للدارسين فى المعاهد والكليات الفنية المتخصصة، أو العاملين فى المهنة، وهو ما دفع يوسف مصطفى لاقتحامه ودراسته: «دخولى مجال التمريض كان برغبه منّى، لأن مجاله واسع، وبيتعامل مع كل الحالات والفئات، وبتكون فرص العمل فيه كتيرة»، بحسب حديثه لـ«الوطن».
«يوسف» الطالب بالفرقة الثانية بالمعهد الفنى للتمريض، استطاع أهله أن يغرسوا فيه حب مجال التمريض، لدرجة أنه فضَّل دخول المدرسة الثانوية للتمريض بدلاً من الثانوية العامة بعد حصوله على شهادة الإعدادية، ويحكى أن شعوراً بالخوف والقلق سيطر عليه من الالتحاق بالثانوية العامة: «كنت حاسس إن الثانوية العامة غدارة، وممكن تقضى على أحلامى، وفى نفس الوقت حابب مهنة التمريض، وشعرت إن الفرصة قدامى.. يبقى ليه أضيعها؟!»، مشيراً إلى أن عائلته تضم ما يقرب من 7 أشخاص يعملون فى مجال التمريض.
أضاف ابن «السباعية» أن بعض إخوته يخططون أيضاً لممارسة تلك المهنة: «التمريض أصبح حياتى ودائماً أدعو الله عز وجل أن يكون شفيعاً لى يوم القيامة، كفاية دعوات المرضى، والله بالدنيا وما فيها».
مواقف عديدة تعرض لها «يوسف» أثناء عمله فى أحد مستشفيات مدينة السباعية بمحافظة أسوان، إذ استطاع أن يكون سبباً فى عودة سيدة للحياة مرة أخرى بعد أن تعرضت للاختناق، وهو ما حببه فى استكمال ممارسة المهنة: «كان فيه واحدة بتاكل فى الشارع، وحصل لها اختناق فجأة، كانت فاقدة للوعى، اشتغلت على الحالة وضع إفاقة جانبى وخبطات الضهر لحد ما ظهر الجسم الغريب إلى سادد مجرى الهواء، وبعد كده اشتغلت إنعاش قلب رئوى للحالة وده كله فى الشارع».
كما حكى «يوسف» أنه تمكن من إنقاذ طفل عمره عامان بعد تعرضه للدغة عقرب: «فيه طفل مرة لدغه عقرب وكان خلاص بيموت، ولكن عملت إنعاش للطفل، وعاد النبض مرة أخرى».