الديك: الفن الحقيقي يخرج من الشعب.. و25 يناير و30يونيو يستحقا التأمل
قال الكاتب والسيناريست بشير الديك، إن ثورتي 25 يناير و30 يونيو يستحقا التأمل لأنهما حالات غير طبيعية، خاصة وأن التغيرات تحدث بشكل يومي، وبشكل درامي متصاعد، مشددا على أنه لا أحد يتخيل أن نصل للمراحل التي وصلنا لها خاصة مع ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي على الساحة.
وأوضح الديك، في حواره ببرنامج "انت حر"، الذي يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية "سي بي سي تو"، أن أكثر مفاجأة له كانت قيام ثورة 25 يناير كما قامت، لأن مصر قبل الثورة كان بحر السياسة جف، ولا أحد يستطيع القفز فيه، قائلا :"عندما يفعل الشباب ما فعلوا، ودعمهم للجيل الذي يسبقهم للانضمام لهم في الثورة، ولذا فكان علينا أن ننضم".
واستكمل بقوله:"هذه اول مرة يقوم شباب الطبقة المتوسطة بثورة، وليست ثورة جياع، وكنا جميعا مندهشين، فانا كنت أتابع الأمر بالهاتف مع ابنتي، وتصاعدت مشاعري مع ما يحدث، خاصة وأنه كان هناك خفة دم مصرية وسط هذه الأحداث، وكان هناك 18 مليون مصري بالشارع حينها، والأكثر إدهاشا هو قيامهم بتنظيف الشوارع بعد الثورة".
وأضاف الديك، وحول فيلمه "سواق الأتوبيس"، قائلا :"الفن الحقيقي يخرج من قلب الشعب، وعندما يكون لدي هم اجتماعي فيكون علي أن اعبر عن إحتياج وأشواق الشعب، حتى ولو لم يعبر عنها الشعب بشكل مباشر، وقيل لي كلمة (كلنا فاسدون) في ميدان التحرير، وتذكرني بها المتظاهرين هناك".
وفيما يتعلق بـ"الخلطة السحرية" بينه وبين الفنان نور الشريف، قال إن :"نور الشريف مثقف وفنان حقيقي ورجل صناعة، وله فضل كبير على كل جيلنا، خاصة المخرجين، مثل سمير سيف وداوود عبد السيد، وعاطف الطيب، ومحمد خان، وهو من أعطى لهم الفرصة، وتحمس لهم، وحتى الآن مثل فيلم لأمير رمسيس، ولذا فهو إنسان لديه درجة عالية من النضج وليس مجنون، كما أنه ملتزم بشدة في وقته، ولأنه يفهم فلديه أدوات راقية ويستطيع تركيب تفاصيل الشخصية".
وأشار إلى أن:" فيلمي الأول كان مع سبق الاصرار، بطولة نور الشريف و محمود ياسين، أما صاحب فكرة فيلم ناجي العلي هو نور الشريف وكنت اتابع الكاريكاتير الخاص به، وسافرت إلى بيروت وعين الحلوة في لبنان و الكويت ولندن وتونس للبحث في شخصية ناجي العلي، وبعد الفيلم وجدت حملة إعلامية غربية علينا، وطلبوا رفع الجنسية المصرية عنا".
ولفت إلى أن هناك فرصة حقيقية الآن للنهوض بالدولة، ويجب أن يكون هناك ثورة بالخطاب الديني، وفهمه وتفسيره، خاصة وأن هناك تفسير خاطئ له، وهو موجود منذ فترة طويلة".