جهاديون:الإفراج عن السواح من "جوانتانامو" مشروط بعدم الحديث عن المعتقل
قال المشير أحمد علي، محامي الجماعات الإسلامية والقيادي السابق بتنظيم "الجهاد"، إن الأمريكان أفرجوا عن طارق السواح، السجين المصري في معتقل "جوانتانامو"، بعد حصولهم على ضمانات بعدم الحديث عما حدث في المعتقل، مؤكدًا أنه لن يعود إلى مصر، وطالما لم تحدد الإدارة الأمريكية المكان الذي سينتقل إليه، فإن المجال سيكون مفتوحًا أمامه لتحديد الجهة التي يرغب في السفر إليها وهناك اتفاق بينه والأمريكان على ذلك.
في الشأن نفسه، قال محمد أبو سمرة، القيادي الجهادي، إن "السواح" سينتقل إلى تركيا أو كولومبيا ولن يعود إلى مصر وهو يعد من أبرز القيادات الجهادية التي سافرت إلى أفغانستان، وألقي القبض عليه هناك. فيما كانت أسرة "السواح"، قالت في تصريحات سابقة لـ"الوطن"، إن ابنها سافر للعمل في اليونان عام 1989 هربًا من مطاردة مباحث أمن الدولة له، ثم إلى كرواتيا، ومنها إلى أفغانستان، وهُناك أُلقي القبض عليه.
كانت لجنة حكومية أمريكية لمراجعة وضع السجناء في معتقل "جوانتانامو"، الذي وعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإغلاقه، مساء أمس الأول، قررت إطلاق سراح طارق السواح، السجين المصري الجنسية، البالغ من العمر (57 عامًا)، بسبب مرضه ووزنه الزائد.
وأوضحت لجنة "هيئة المراجعة الدورية" المكونة من ممثلين عن 6 وزارات أو وكالات تابعة للحكومة الأمريكية، أن "السواح" لم يعد يمثل تهديدًا لأمن الولايات المتحدة، ويمكن نقله إلى بلد يمتلك "بنى تحتية طبية مناسبة"، وأنها رأت بالتوافق أن مواصلة تطبيق قانون الاعتقال العسكري عليه لم يعد ضروريًا.
وأشارت اللجنة، إلى أن قرارها جاء بعد أن لاحظت تغييرًا في عقيدة المعتقل، وتخليه عن العنف ووضعه الذي يعد من بين أفضل المعتقلين في "جوانتانامو"، إلى جانب وضعه الصحي وجهوده لتحسينه، كما أنه ليس على اتصال مع متطرفين خارج "جوانتانامو"، وتعهدت عائلته بمساعدته لإعادة دمجه بعد نقله.
وذكرت صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية، أن "السواح" كان يزن 98 كيلوجرامًا في 2002، وزاد وزنه في 2006 إلى 186 كيلوجرامًا، ليكون بذلك هو المعتقل الـ 55 الذي يصدر قرارًا بالإفراج عنه أو نقله.
وكان "السواح" اعتقل في ديسمبر 2001 على الحدود الباكستانية الأفغانية، ونقل إلى جوانتانامو في مايو 2002 وأقر بأنه أعطى دروسًا عن تقنيات المتفجرات في معسكر "القاعدة" حيث هنأه أسامة بن لادن، زعيم التنظيم وقتها على عمله الجيد، وفقَا لملفه السري" الذي كشفه موقع "ويكيليكس".