أهالى شارع الأهرام يشاركون في قتل الكلب معنويا
شارع يستيقظ فيه الأهالى على دوى طلقات الرصاص الحى، غالبية شباب المنطقة يحملون مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، فى المشاجرات لا أحد يقوى على مخالفة تعليمات «كبير المنطقة»، فمن تشجَّع وواجه الأمر وحده كان الموت جزاءه أو الزج وراء القضبان فى جريمة لم يرتكبها، مشهد يشرح حال «محمد» وبقية أهالى شارع الأهرام بشبرا الخيمة، الذى شهد واقعة ذبح الكلب «ماكس» فداءً لصاحبه، على مرأى ومسمع من سكان الشارع، الذين شاركوا فى القتل، إما باستخدام السلاح، أو بالصمت تجاه ما يحدث، أو بالتفاعل عن طريق التصوير بالموبايلات.
«أخدنا على كده خلاص، كل يوم بيموت شاب فى خناقة، ومش جديد علينا نشوف كلب بيندبح».. كلمات يائسة عبر بها محمد جمال (18 عاماً)، شاهد عيان على واقعة ذبح «كلب شارع الأهرام»، نافياً عن نفسه وبقية السكان تهمة الاشتراك فى الجريمة، مؤكداً أن أهالى المنطقة يعيشون فى حالة من الذعر بسبب مرتكبى الواقعة: «دول ناس بتحب المشاكل وماشية تخانق فى دبان وشها، واللى يكلمهم سهل يدبحوه ومالوش دية.. يبقى إزاى كنا نحوش عنه؟».
«حيازة أسلحة بيضاء بغير مسوّغ قانونى أو حرفى، قتل حيوان مستأنس، بث الذعر والرعب بين المواطنين».. ثلاثة اتهامات تقدم بها إيهاب مكرم عبدالملاك، المحامى بالنقض، فى البلاغ رقم 4310 لسنة 2015 بقسم أول شبرا الخيمة ضد مرتكبى واقعة التعدى على «كلب شارع الأهرام»: «قتل حيوان مستأنس عقوبته فى القانون طبقاً للمادة 375 غرامة لا تتجاوز 200 جنيه وقد تصل إلى حبس 6 أشهر إذا اقترن بجريمة أخرى، أما ترويع المواطنين وحيازة السلاح فدى كفاية تحبسهم سنتين على الأقل، ما دام قانون الحيوان غير مغلظ ولا مفعّل».
«عيب علينا كدولة ميبقاش فيها قانون رادع وتسبقنا الأردن وتركيا والإمارات.. بلاش قانون، عرفونا إحنا بناكل حلال ولا حرام، لما جزار يعمل كده فى كلب أمال إيه اللى بيحصل فى الشياه جوه المجازر».. عبارات صبت بها منى خليل، رئيسة جمعية الرفق بالحيوان، جامّ غضبها. وأضافت: «القانون 375 لو متمش تغليظه يبقى إحنا داخلين على مؤشر خطر، النهارده حيوان بكره يبقى إنسان ومتزعلوش لما تبقى مصر كلها إسلام يكن الداعشى».