لماذا اهتمت وسائل الإعلام بـ"ذبح كلب الأهرام"؟
"ذبح كلب شارع الأهرام".. فيديو تداولته كافة المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المرئية وبرامج الـ"توك شو" ومواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع، ليجذب قدرًا كبيرًا من تعاطف المصريين ويوسع نظرة المواطنين للعنف الذي أصبح يطول الحيوانات التي لم تذنب سوى "أنها غير عاقل".
الخبير الإعلامي الدكتور سامي عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، أرجع سبب اهتمام وسائل الإعلام بفيديو "ذبح كلب الهرم" بشكل ملفت، إلى رغبتهم في جذب أكبر عدد من المشاهدات ولفت الانتباه، على حساب المهنية والمزاج العام للمواطن المصري، الذي عملت وسائل الإعلام على إفساده وإصابته بأكبر قدر ممكن من الإحباط والنظرة البائسة للمجتمع، حسب وصفه.
عبدالعزيز أكد لـ"الوطن"، أن "وسائل الإعلام خرجت عن مهنيتها بكل المقاييس، وبدلًا من البحث عن نماذج مشرفة من ملايين المصريين الذين نجحوا في دراستهم وأشغالهم، فضلوا أن يسلطوا الضوء على هذه المشاهد التي تمتلئ بالعنف وإصابة المواطنين بكل ما يدعو للبشاعة".
الخبير الإعلامي شدد على أن عدم وجود ميثاق شرف إعلامي منضبط يلتزم به كل الإعلاميين ويضع ضوابط ومعايير واضحة لكل ما يجب أن يتم نشره وعرضه، سيفتح الباب أمام المزيد من تلك الوقائع التي تفتقد بكل المقاييس لمعايير الإنسانية.
أما الإعلامي وائل الإبراشي رد، خلال حلقته من برنامج "العاشرة مساءً" أمس، على سبب اهتمام وسائل الإعلام بمشهد ذبح "كلب شارع الهرم"، مؤكدًا أن أي انتهاك للحيوان يجب أن يتم الاهتمام به أيضًا، قائلًا إن هذا المشهد أثار فزعًا وغضبًا وجدلًا داخل المجتمع المصري، منوهًا بأن القضية مخيفة ومثيرة للاهتمام.
"الإبراشي" ربط بين ذلك المشهد الذي أثار الرعب، وما يحدث للبشر من خلال تنظيم "داعش" الذي يذبح ويمثل بالجثث ويقطعها ويمارس الذبح وكأنها رياضة يومية، حسب وصفه.