الإخوان أفسدوا كل شىء.. «حتى اللجنة الشعبية»
راح هذا الزمن الذى شهد لأول مرة خروج المواطنين من بيوتهم لحمايتها والذود عن مناطقهم ضد هجمات البلطجية، والذى اصطلحوا على تسميته بـ«اللجان الشعبية»، راح لصالح لجان من نوع آخر حملت الاسم نفسه، لكن بأهداف أخرى، تلخصت فى إرهاب المارة والأهالى بحمل لواء وشعارات الإخوان. «الآن بقرية العدوة اللجنة الشعبية فى يومها الثانى للتأمين ضد هجمات الأمن»، العبارة التى نشرتها مجموعة من أهالى القرية أطلقوا على أنفسهم «اللجنة الشعبية» على موقع «فيس بوك» مع صورة لأصابعهم التى تشير إلى رمز رابعة من أمام النيران، تأكيداً على دورهم فى حماية أهالى قرية العدوة من محاولات رجال وأفراد الأمن لفض مظاهرة أو مسيرة مضادة للجيش والشرطة، ذلك التصرف الذى بات يغضب الحاج مبروك السعيد، أحد أبناء القرية، ممن كرهوا الخروج من منازلهم خشية بطش وشغب الإخوان بحجة الحماية والتأمين: «الله يرحم أيام الثورة، كنا كلنا قلب واحد، ماكنش فيه إخوان وثوار، كان قلبنا على قلب بعض، مش زى ما بيعملوا فينا دلوقتى عشان خاطر مصالحهم، ومحدش يقدر يفتح بقه».
لم يختلف الحال بالنسبة لأهالى حدائق حلوان، حيث اعتاد محمود جابر، 42 عاماً، موظف بإحدى شركات المقاولات، رؤية رجال يسيرون ليلاً، أو يتحلقون حول شعلة النار فى الأماكن الذى يكثر فيها وجود الإخوان والمنتمين لهم، خاصة فى شارع جمال عبدالناصر.