«قرص العذراء».. عادة سنوية في البيوت وفاء للنذور
«قُرَص العذراء»
على مدار أسبوعين من صوم العذراء، فى شهر أغسطس الجارى، تشهد بعض الكنائس توزيع أقراص خبز بشكل مجانى، فى مشاهد مبهجة إلا أن للعادة قصصاً عديدة، فهناك من يصنعها لعمل الخير وآخرون وفاء لنذور قطعوها على أنفسهم.
28 عاماً، اعتادت عايدة سلامة، سيدة خمسينية من الإسكندرية، على صنع القُرَص وتوزيعها للأقارب والمصلين فى الكنيسة، حيث تُرجع ذلك الأمر لكونه وفاء لنذر للعذراء مريم بعدما وهبها الله طفلها الأول بعد 10 سنوات من الزواج، فاعتادت وفاء النذر للعذراء أملاً فى شفاعتها. وأكدت «عايدة» لـ«الوطن» أنه على الرغم من أى تعب قد تمر به إلا أنها مستمرة فى ذلك العمل الخدمى وفاء للنذر، نظراً لمحبتها للعذراء مريم: «بحس ربنا بيقوينى لما بعمل القُرَص».
رانيا نسيم توارثت صنع القرص من والدتها إذ إن والدتها قد نذرت هذا العمل لأجل حفيدها نجل «رانيا»، وهو أمر استمرت فى صناعته طوال 20 عاماً حتى الآن.
على غير ذلك فقد توقفت مرثا عزيز، فتاة ثلاثينية، عن عادة صنع القُرَص التى كانت تصنعها والدتها مسبقاً قبل وفاتها حيث قررت تخصيص مبلغ القرص للفقراء. من جهته قال كريم كمال، الكاتب والباحث فى الشأن القبطى، إن قرص السيدة العذراء وأيضاً فطير الملاك ميخائيل يعودان إلى الموروث الشعبى عند الأقباط منذ مئات العقود وخصوصاً فى الريف والصعيد حيث تقوم العائلات القبطية بعمل قرص العذراء وفطير الملاك كنوع من البركة والطعام الذى يصلح فى الصيام.