أصدقاء شاب يردون له الجميل بعد وفاته غرقا بالجيزة.. «خاتمة وصدقة جارية»
إبراهيم محمد
هادئ الطباع ونقي القلب، هكذا وصفه أصدقاؤه بعد رحيله بأيام، إذ سيطرت حالة من الحزن والألم على كل من يعرف إبراهيم محمد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذي كان يحترف التصوير الفوتوغرافي، لتعثر عليه أسرته وتكتشف أنه فارق الحياة بعد غرقه في إحدى الترع.
حزن كبير بسبب وفاة المصور الشاب «إبراهيم»
يروي عاصم المتناوي، أحد أصدقاء «إبراهيم» المقربين، لـ«الوطن»، أنّ الراحل غادر منزله الاثنين الماضي، في الساعة 11 مساءً، لشراء بعض متطلبات منزله بالبدرشين في الجيزة، لكنه لم يعد، وحاولت أسرته وجميع أصدقائه الاتصال به والبحث عنه دون جدوى، وبعد عدة ايام، قرروا الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي، إذ نشر أصدقاء الراحل صورته وطلبوا من رواد السوشيال مساعدتهم في الوصول إليه: «إبراهيم كان بيحب يقعد في مكان هادي على النيل، وواضح أنه اتزحلق وغرق، هو نزل الاتنين ومرجعش، والثلاثاء كنا بندور عليه في المستشفيات والأقسام والأماكن اللي بيقعد فيها، لكن للأسف ملقناهوش، ونشرنا صورته غى السوشيال ميديا يمكن حد يكون شافه، ويوم الأربعاء عرفنا بخبر أنه تعرض للغرق واتنقل للمستشفى».
وفاء أصدقاء «إبراهيم» بعد وفاته
خبر وفاة المصور الراحل، أبكت القلوب، إذ كان «إبراهيم» محبوبًا من الجميع، لذا قرر أصدقاؤه قراءة آيات القرآن الكريم على روحه، متمنين أن يتغمده الله سبحانه وتعالى، برحمته وينزل على قبره السكينة، وأمس، نظموا خاتمة من أجله: «إبراهيم كان مصور وثائقي شاطر ودخل معارض كثيرة، وله صور كسبت في معارض داخل وخارج مصر، واتكرم في معارض، ومفيش حد في الموالد ميعرفهوش، كان دايمًا يدخل ويقعد مع الناس ويتواصل معاهم كأنه يعرفهم من زمان، وحاولنا نقدم ليه أي حاجة بسيطة زي الخاتمة، ولسه ناويين بإذن الله، نعمله صدقة جارية باسمه وعايزين نوصل مياه للبيوت، وبتمنى الناس تدعيله بالرحمة».