الآنسة «حنفى»
أن يتقدم شاب لخطبة فتاة فهو أمر عادى، لكن أن تتقدم فتيات على الإنبوكس الخاص بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لخطبة شاب، فهو الغريب. «أدهم»، 33 عاماً، أعزب، يعمل مهندساً فى إحدى الشركات، وسيم، مثقف، اجتماعى، يظهر هذا بوضوح من كثرة صداقاته على الفيس بوك، مغامر ويحب دائماً أن يضع صوراً عديدة له على موقع الانستجرام. حياته الاجتماعية مع أصدقائه تعتبر جزءاً أصيلاً فى حياته.
اعتاد «أدهم» صباح كل يوم أثناء احتسائه كوب النسكافيه أن يفتح الفيس بوك الخاص به ويكتب تعليقات لزملائه، واعتاد أيضاً أن يُغازل زميلاته فى العمل سواء كن متزوجات أو آنسات. فهو فارس أحلام كل فتيات الشركة اللاتى يتمنين منه تعليقاً على «بوست» أو إعجاباً بصورة، أما هو فيستقبل يومياً رسائل غزل وحب وعروض زواج.
فكل يوم يفتح فيه «أدهم» الإنبوكس، يجد ما لا يقل عن 5 رسائل من معجبات يبدين إعجابهن وانبهارهن بشخصه. يتوددن له. يعرضن عليه المساعدة فى العمل. أما الجديد الذى طرأ فى حياته فهى الرسائل التى تصله من فتاة مجهولة، رفضت الإفصاح عن هويتها.
فى البداية تجاهلها، ولكن ظلت الرسائل تتهافت عليه يومياً حتى إنه أصبح يفتح الإنبوكس خصيصاً ليرى الرسالة المرسلة له. استمر الأمر شهراً، بعدها توقفت الرسائل، فبدأ يشعر بفراغ، وبدأ فى التجاوب بإرسال رسائل لمعرفة سبب الاختفاء، عندها ردت عليه الفتاة، وبدآ يتبادلان الرسائل الغرامية. وقع فى حب الفتاة المجهولة وارتبط بها أكثر، صارحها بحبه وأصبح يقضى معها فترات طويلة على «الشات». بحث الشاب كثيراً عن صورة الفتاة على صفحتها على موقع «فيس بوك»، لم يجد لها صوراً، طلب منها مقابلتها، فى البداية رفضت ثم رحبت واتفقا على موعد ومكان للقاء، ذهب إلى مقابلتها وهو يقول فى نفسه، «لو أعجبنى شكلها سأتقدم لخطبتها». وفى المكان والموعد المتفق عليه كانت المفاجأة، وهى أن صاحب هذه الرسائل هو أحد أصدقائه، الذى قرر أن يوقعه فى «مقلب» لما هو معروف عنه بأنه «دنجوان».