شاي البابونج - تعبيرية
تتعدد المواد الغذائية بين الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على فوائد مذهلة لصحة الجسم، وتتواجد في محيط البشر، فبمجرد الكشف عن مميزاتها الصحية، يقبل كثير على استخدامها وتناولها في الحياة اليومية، ويعد شاي البابونج واحدًا من تلك الأصناف التي يحرص على تناولها البعض، لما يحويه من عناصر مهمة يحتاجها الإنسان.
وفق ما ذكر موقع «medicalnewstoday» العالمي المعني بشؤون الصحة العامة، أن شاي البابونج يعد من المواد العشبية التي استخدمت في الطب التقليدي منذ آلاف السنين، إذ يحتوي على مواد كيميائية تسمى الفلافونويد، وهي نوع من العناصر الغذائية الموجودة في العديد من النباتات، وتلعب دورًا مهمًا في التأثيرات الطبية.
وتتمثل الفوائد الصحية لشاي البابونج في:
أثبتت عدد من الدراسات العلمية أن لشاي البابونج عدد من الخصائص في تخفيف الشعور بالقلق والتوتر خاصة في وقت حدوث متلازمة ما قبل الحيض.
وجدت بعض الدراسات أن شاي البابونج يمكن أن يخفض نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري، إذ تشير الأبحاث إلى أنّ هذا العشب قد يحسن نسبة السكر في الدم، وكذلك الدهون ومستويات الإجهاد التأكسدي لدى الأشخاص المصابين بداء السكري ويقلل من خطر المضاعفات المرتبطة به.
كما جرى الكشف أنّ شاي البابونج يمنع حدوث الإصابة بهشاشة العظام عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي.
فيما كشفت بعض الدراسات أنّ شاي البابونج قد يستهدف الخلايا السرطانية أو حتى يمنع تلك الخلايا من التطور في المقام الأول، كما أشارت نتائج الاختبارات المعملية إلى أن المركبات الموجودة في البابونج قد تساعد في منع نمو الورم الدبقي وسرطان الكبد وسرطان عنق الرحم وسرطان الدم.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور محمد الحوفي، استشاري علوم التغذية بجامعة عين شمس، في تصريحاته لـ«الوطن»، أنّ شاي البابونج يُستخرج من زهرة شهيرة تحمل الاسم ذاته، ويجري تناول حبيباته مثل حال المشروبات الساخنة، لكن تأثيره يعمل على عكس تأثير الشاي العادي، وذلك لقدرته على تهدئة الجسم والأعصاب.
ولفت «الحوفي» إلى أنه في بعض الأحيان، يجري مد الأطفال بشاي البابونج لقدرته على منع القىء والشعور بالغثيان.
وهو ما أكده الدكتور مجدي نزيه، أستاذ التغذية العلاجية، مشيرًا إلى أن شاي البابونج يعد مهدئا قويا للمعدة والقناة الهضمية والقولون العصبي، إذ يقي من حموضة المعدة والأمعاء.
كما تحتوي المواد الكيميائية التي تعرف بـ الفلافونويد على مضادات للأكسدة، التي تقي من الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، وتقلل من حدوث التهابات الخلايا وحمايتها من التحول لأخرى سرطانية، حسب محمد الحوفي.
ونصح استشاري علوم التغذية بجامعة عين شمس، بضرورة استشارة الطبيب المختص في بعض الحالات، قبل تناول مشروب شاي البابونج، وذلك لأن هناك مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من حساسية ضده، وهو ما قد يسبب لهم ظهور طفح جلدي وإحمرار.
وقد تتعارض بعض الأدوية مع تناول شاي البابونج، لذا يفضل استشارة الطبيب في حال حصول الشخص على عقاقير معينة.
وقال محمد الحوفي، إنه يفضل تناول شاي البابونج قبل الذهاب للنوم، وذلك لمساعدته في ارتخاء وتهدئة الأعصاب والجسم، ما يساعد على النوم سريعًا، والعكس صحيح، فلا يُنصح بتناول قبل القيام بأي مجهود بدني، مثل ممارسة الرياضة، أو أداء المذاكرة، أو إنجاز أي عمل.
تعليقات الفيسبوك