الأمين صلاح.. تفجير أطاح بساقيه وكف يده ويطلب العودة للعمل
فى الإسكندرية ولد بطل جديد من رجال الشرطة هو الأمين صلاح سعيد من إدارة المفرقعات بالإسكندرية، الذى فقد قدميه وكفه الأيسر، أثناء تفكيك عبوة ناسفة بمنطقة سيدى جابر، وانفجرت فيه وتم نقله إلى مستشفى مصطفى كامل العسكرى ليظل فى العناية المركزة لعدة أشهر ثم يخرج فاقداً نصفه الأسفل.
بابتسامة كسرت كل حواجز الألم واليأس، قال صلاح سعيد أمين الشرطة «انقطعت رجلى الاتنين وذراعى الشمال ومستعد أفدى مصر بذراعى اللى باقية.. ولو قطعوا ذراعى الوحيدة المتبقية سأعود زاحفاً لخدمة مصر، ولن أتراجع لحظة واحدة فالإرهاب جبان خسيس وخائن وجرو صغير لن يستطيع اختراق صفوف المصريين أو ترويعهم»، وتابع: «والله أنا لا زعلان ولا حزين لأن القنبلة التى شطرتنى نصفين أنقذت بها أرواح العشرات من الأبرياء من المصريين». واصل «صلاح» الذى كان يعمل مفتشاً فى إدارة المفرقعات بالإسكندرية: «تلقيت بلاغاً بالعثور على القنبلة وتوجهت إلى هناك وجدت العشرات من المواطنين الكل عنده شهامة ورجولة عاوز يشارك فهناك من عرض المساعدة وهناك من قال لى بلاش تتعامل اتركها تنفجر ونبعد الناس عن مكان الانفجار، رفضت، وطلبت من الجميع أن يبتعدوا عن مكان التعامل، ربنا كرمنى ونجحت فى تفكيك القنبلة، وفجأة وقع نظرى على قنبلة أخرى موجودة بجوار سيارة». يضيف: «توجهت للتعامل معها وهذه القنبلة أدركت أنها وضعت خصيصاً لاستهداف رجال المفرقعات فى مكان التعامل مع القنبلة الأولى، كمين يعنى بلغة الشرطة، ولكن ربنا كرم وانفجرت فيا وحدى دون أن تحدث أى إصابات أخرى فى الأرواح، ووجدت نفسى طائراً على ارتفاع عال جداً وسقطت على الأرض، وفقدت الوعى تماماً، وبعدها وجدت نفسى فى المستشفى، والعشرات من الأطباء يلتفون حولى بمستشفى مصطفى كامل العسكرى، قال لى كبيرهم أنت بطل وإحنا كلنا فى خدمتك، وسوف نعمل على علاجك وراحتك، كلماته رفعت من روحى المعنوية، لأننى شعرت وقتها أن مصر كلها بتحبنى وتقدر ما فعلته من أجلها».