التعليم الجامعي.. المستقبل «تحصيل» لا «تلقين» (ملف خاص)
التعليم الجامعى المستقبل «تحصيل» لا «تلقين»
طفرة لافتة يشهدها قطاع التعليم العالى والجامعى فى مصر، بهدف مواكبة التطورات الراهنة التى يشهدها العالم من حيث سباق التكنولوجيا المتسارع ومتطلبات سوق العمل الذى يحتاج إلى خريجين بمستوى ومهارات عصرية لا يلبيها نظام التعليم التقليدى، وهو ما التفتت إليه وزارة التعليم العالى مبكراً واعتمدت قبل سنوات نظام الساعات المعتمدة فى عدد من الكليات أبرزها كلية الهندسة، بالتوازى مع تطوير المناهج الدراسية الحالية، واستحداث برامج وتدريبات عملية وتعليمية حديثة.
وجاءت موافقة المجلس الأعلى للجامعات على تعديل لائحة كليات الهندسة ليتخرج طلابها بعد 4 سنوات دراسية بدلاً من 5 سنوات وفق نظام الساعات المعتمدة التى تحتكم إلى قدرات الطالب وتميزه، وليس وفق سنوات الدراسة، وهو النظام المعمول به فى الولايات المتحدة وأوروبا بشكل موسع فى مجال الدراسات الهندسية، ويعتمد بالأساس على برامج تدريبية قوية لطلبة وخريجى الهندسة.
«الساعات المعتمدة» يقلص دراسة الهندسة لـ4 سنوات.. وعامان «امتياز» للطب لمواكبة التطور
كلية الهندسة بجامعة القاهرة كانت أول كلية هندسة حكومية تتيح للطالب إمكانية التخرج فى 4 سنوات، بهدف التوافق مع الأنظمة التعليمية والعالمية فى التعليم الجامعى. ويبقى الهدف الأساسى لخطط تطوير التعليم الجامعى وفى القلب منها نظام الساعات المعتمدة المؤدية إلى تقليص سنوات الدراسة فى العديد من الكليات، أبرزها الهندسة وبعض الكليات النظرية الأخرى، هو زيادة فرص الخريج المصرى بشكل عام فى أسواق العمل الإقليمية والدولية فى كافة مجالات التعليم الجامعى، فضلاً عن أن جودة التعليم تعتمد على أسلوب التعلم والتحول من نظام الفصول الدراسية - الموحد الثابت القديم - إلى نظام الساعات المعتمدة أو ما يماثله.
«الوطن» تحدثت إلى عدد من المسئولين بوزارة التعليم العالى ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة حول رؤيتهم لتطوير التعليم الجامعى وتطبيق نظام الساعات المعتمدة فى كليات الهندسة وبعض الكليات النظرية وتقليص مدة الدراسة فى الهندسة من 5 إلى 4 سنوات، وكذلك تقليص سنوات الدراسة فى كليات الطب لتصبح 5 سنوات دراسية وسنتين للتدريب الإلزامى، بدلاً من 6 سنوات وسنة واحدة للتدريب.