التيار الإسلامى يبدأ عصر تحريم الغناء فى المنيا
سادت مدينة المنيا ردود أفعال غاضبة، عقب تدخل سلطات الأمن لمنع حفل غنائى مشترك بعنوان «فى حب مصر»، لفنانين مسلمين ومسيحيين من فريقى «قلب مصر» و«إيد فى إيد»، وذلك بعد تجمهر عشرات من الشباب المنتمى للتيار الإسلامى، أمام مقر الحفل باستراحة المحافظة القديمة بكورنيش النيل، وترديد هتافات «إسلامية إسلامية».
وكان مئات المتوافدين على حفل غنائى، بعنوان «نور وقت الضلمة»، برعاية محافظ المنيا، فوجئوا بعشرات السلفيين، ينصحون الحضور بالانصراف، بزعم أن الحفل تبشيرى، ويتضمن ترانيم مسيحية، وطلبوا من الأمن التدخل الفورى، تحسباً لوقوع «ما لا يحمد عقباه» على حد قولهم.
الشيخ محمد طلعت، النائب السلفى السابق، قال إنه «علم بالحفل من الشباب الذين كانوا يؤدون الصلاة بمسجد مجاور لاستراحة المحافظة، وسمعوا ترانيم مسيحية، فأبلغونى بذلك، وبعد أن انتقلت إلى هناك، وتقابلت مع أحد القساوسة، سألته عما يحدث، فأجاب: دى أناشيد فى حب ربنا، فقلت له المفروض أن تُقام فى كنيسة، ثم اتصلت باللواء ممدوح مقلد، مدير الأمن، وطلبنا منه التدخل حتى لا تحدث احتكاكات بين الجانبين».
وذكر الشيخ حسن رجب، مسئول الجماعة الإسلامية بالمنيا، أن «الجماعة تدخلت لإزالة أى توتر، بعد ترديد ترانيم مسيحية أثناء الحفل، تحمل دلالة تبشيرية»، فيما قال مصدر مقرب من جماعة الإخوان المسلمين «الحفل تضمن أناشيد وأغانى وطنية»، والموضوع برمته لا يخرج عن كونه صراعاً سياسياً.
وقال كريم جوهر، أحد الحضور، إنه من المؤسف إلغاء حفل يتضمن أغانى وطنية وأناشيد دينية إسلامية ومسيحية فى حب الله والوطن، وأوضح مينا رشدى، من شباب حركة 6 أبريل بالمنيا أن الحفل حضره عدد من رجال الدين الإسلامى والمسيحى ومشايخ الأزهر وأعضاء من حزب الحرية والعدالة، وأحد مستشارى المحافظ، وأكثر من 2500 مواطن، ويضم الفريق 60 شاباً مسلماً ومسيحياً، غير أن مجموعة من المنتمين للتيارات الدينية تعمدوا إفشاله.